ISOLATION CORYNEBACTERIUM.SPP AND OTHER BACTERIA CAUSING SUPERFICIAL ABSCESS IN AWASSI SHEEP IN THE EASTERN OF AREA SYRIA

Faculty of Veterinary Medicine,

AlBaath University, Syria

Isolation Corynebacterium.SppAnd Other Bacteria Causing Superficial Abscess IN Awassi Sheep In The Eastern of

Area Syria

(With 6 Tables)

By

S. Alhwala and I. Rifai

(Received at 16/5/2011)

عزل الوتديات وغيرها من المسببات الجرثومية للخراجات السطحية

عند أغنام العواس في المنطقة الشرقية من سوريا

سليمان الحوالة ،إبراهيم الرفاعي

أُجري البحث لعزل الوتديات وغيرها من المسببات الجرثومية للخراجات السطحية عند الأغنام العواس في المنطقة الشرقية من سوريا، حيث جُمعت 300 عينة من الخراجات السطحية عند ذکور وإناث الأغنام العواس. أظهرت النتائج عزل عدة أنواع من الجراثيم وهي الوَتَدِيَّات  Corynebacterium وArcanobacterium pyogenes   والعنقوديات   Staphylococcus  والعقديات Streptococcus   والمُکَيِّرات  Micrococcus والإشريکية القولونية Escherichia coli والزوائف Pseudomonas  والأَمْعائِيَّات Enterobacterوالکلِبْسيلَّة Klebsiellaوالعَصويات Bacillus spp.وکان معدل عزل هذه الجراثيم 32% ، 14% ، 39% ، 15% ،  16% ، 3% ، 1% ، 12% ، 2% ، 22% من إجمالي عدد العينات الکلي على التوالي.

کلمات مفتاحية: الخراجات ، أغنام العواس ، الوتديات ، العنقوديات ، الزوائف ، العقديات ، الاشريکية القولونية.

SUMMARY

This study was performed to isolate Corynebacterium.spp and other bacteria causing superficial abscesses in Awassi sheep in the eastern area of Syria. 300 Samples were collected from superficial abscesses in male and female Awassi sheep. Results showed that there were many kinds of bacteria asCorynebacterium, Arcanobacterium pyogenes, Staphylococcus, Streptococcus, Micrococcs, Escherichia coli, Pseudomonas, Enterobacter and Klebsiella, Bacillus.spp and their percentages were respectively 32%  ، 14%  ، 39%  ،   15%  ،  16% ، 3%  1% ،  ،  2% ،  12% ،  22% from the total samples.

Key words: Sheep, abscess, Corynebacterium, Pseudomonas, E.coli, Staph, Strept.

Introduction

 مُقَدِّمــَة

تعتبر الخراجات من الإصابات الشائعة والمعقدة، التي تصيب جميع أنواع الحيوانات الأهلية والبرية من الثدييات والطيور باختلاف أجناسها وحتى الزواحف والإنسان. والخراج Abscess هو التهاب قيحي بؤري يؤدي إلى انحلال ونخر النسيج الملتهب تحت تأثير الأنزيمات المفرزة من العدلات، حيث يتشکل تجويف ممتلئ بالقيح المحاط بمحفظة من نسيج ضام والذي يحتوي الجراثيم المسببة عادة، وأهم المسببات الجرثومية التي تصيب الأغنام بشکل خاص الوَتَدِيَّاتCorynebacterium، (Babiker and El Sanousi, 2004) وخاصة الوَتَدِيّـَةُ السُّلِّيّـَةُ الکاذِبَةُ Corynebacterium pseudotuberculosis (Tadayon et al., 1980; Walker, 1996; Glenn and Karen, 2005; Paton, 2005; Goldman and Green 2009) والتي سميت سابقا بالوَتَدِيَّةُ الغَنَمِِيَّة Corynebacterium ovis، وهي المتسببة بالمرض المعروف بالتهاب العقد اللمفاوية التجبني  Caseous Lymphadenitis     (CL)(Lloyd, 1998; Hirsh and Zee1999; Aitken, 2007)، حيث ذکر أن نصف الأغنام المذبوحة في المسالخ في أکثر من 400 قطيع غرب استراليا کانت مصابة بهذا المرض بين عامين 1988-1991م، وقد بلغت نسبة انتشاره عام 1995م في قطعان الأغنام في استراليا 20% (Paton, 2005) وکذلک الـArcanobacterium pyogenes(Gerlach et al., 1994 ; Hirsh and Zee1999; Lavın et al 2004;      Jost and Billington 2005)  التي کانت تصنف ضمن جنس الوتديات باسم الوتدية المقيحة Corynebacterium pyogenesثم ضُمت لجنس الفطور الشُّعِّيَّة باسم الشُّعِّيَّة المقيحة Actinomyces pyogenes (Quinn et al., 1999) أما الآن فهي تتبع لجنس Arcanobacterium، وقد تم عزلها من معظم الخراجات في جميع أنحـاء الجسـم (الکبـد، الدمـاغ ، النخـاع الشـوکي ، الکـلى ، الرحم)، (Glenn and Karen 2005 ; Ertap, et al., 2005 ; Palmer and  Whipple 1999 ) بالإضافـة إلى المکورات العُنْقودِيَّة  Staphylococcusومن أهـم أنواعهـا المکـورات العُنْقودِيّـَة الذهبيـة Staphylococcus aureus          (El Sanousi et al., 1989) والمکورات العُنْقودِيَّة البشروية Staphylococcus epidermidis(Tadayon et al., 1980; Carter et al., 1995; Glenn and Karen 2005)، وکذلک المکورات العِقْدِيَّة Streptococcus ومن أهمها المکورات العِقْدِيَّة المقيحة Streptococcus pyogenes ،(Collins et al., 2001; Gillespie and Hawkey, 2006) ، وإن هذه المسببات الجرثومية تم عزلها مع جراثيم أخرى وبنسب متفاوتة من جميع أنواع الخراجات في جسـم الحيوان (Kanoe et al., 1984 ; Nagaraja et al., 1999 ; Mashhadi et al., 2006) ، وأهم طرق تلوث البيئة المحيطة بهذه المسببات الجرثومية هو انفجار الخراجات السطحية (Tadayon et al., 1980; Glenn and Karen, 2005) أو الإفرازات والسيلانـات الأنفيــة والسعـال من الأغنـام المصابـة بخـراج رئـوي (Glenn and Karen, 2005)، حيث تتمکن هذه الجراثيم من البقاء حية بوجود المواد العضوية لعدة أشهر (North, 2004; Paton, 2005)، وتبدأ العدوى عند دخول هذه الجراثيم جسم الحيوان إما عبر الجلد من خلال السحجات والجروح العرضية أو الجروح في الغشاء المخاطي الناتجة عن تناول الأعلاف الخشنة، حيث تتکاثر تلک الجراثيم موضعياً مشکلةً خراج، أو تنتقل عبر الدورة الدموية محدثةً خراج في موقع آخر من جسم الحيوان، وتتشابه معظم المسببات الجرثومية بطريقة إحداث الخمج وبشکل خاص الوَتَدِيَّةُ السُّلِّيَّةُ الکاذِبَة و الـ pyogenesArcanobacterium ،(Gyles et al., 2004)  ويعتبر الحيوان المصاب ناقلاً للعدوى مدى الحياة (Paton, 2005 Glenn and Karen 2005;)، حيث تبقى هذه الجراثيم متطفلة داخل الخلايا الدفاعية (وحيدات النواة البلعمية) للکائن المضيف، وهذه الخلايا هي المسؤولة عن ابتلاع وهضم الجراثيم وتحطيمها، إلاّ أن بعض المسببات الجرثومية وبشکل خاص الوَتَدِيَّةُ السُّلِّيَّةُ الکاذِبَة والـ Arcanobacterium pyogenes  قادرة على البقاء بداخلها والتکاثر ومن ثم قتل الخلية البلعمية، وبالتالي انتشار الجراثيم بشکل أکبر، حيث تقوم خلايا بلعمية جديدة بابتلاع تلک الجراثيم وتکرار نفس العملية السابقة (Gyles et al., 2004 ; Glenn and Karen, 2005).

تختلف أعراض الخراجات حسب مکان توضعها، فإذا کان الخراج مفتوح فيلاحظ خروج القيح من نقطة انفجاره، وإذا کان الخراج سطحي أو قريب من الجلد فيلاحظ إنتباج واضح تحت الجلد وفي أماکن توضع العقد اللمفاوية السطحية عند إصابتها بالوَتَدِيَّةُ السُّلِّيَّةُ الکاذِبَة وخاصةً في منطقة الرأس والرقبة (مما قد يمنع الحيوان من تناول العلف) وکذلک الکتف والقص أو خاصرة الحيوان، کما يمکن أن يتشکل الخراج بين الأرجل الخلفية على کيس الصفن مسبباً انخفاض في الکفاءة التناسلية، أو على الضرع مؤدياً إلى انخفاض في إنتاج الحليب أو التهاب الضرع (Kusiluka and Kambarage, 1996 ; North, 2004 ; Aitken, 2007)، أو بالقرب من المفاصل مسبباً إعاقة حرکة الحيوان، أما الخراجات الداخلية فلا يمکن ملاحظتها إلا بعد ذبح الحيوان أو أثناء التشريح أو عن طريق الأشعة السينية أو إحداث خزعة، کما يمکن استخدام الاختبارات المصلية إلا أنها غير معتمدة ولا يعتد بها (Menzies and Muckle, 1989)، وعند بداية تشکلها أي الخراجات الداخلية فإن الأغنام المصابة تعاني من الحمى التي غالبا ما تمر دون ملاحظة، وتبدأ بعدها حدوث مشاکل متعددة، مثل فقدان الوزن ورداءة الإنتاج خاصةً إنتاج الصوف وانخفاض الکفاءة التناسلية نتيجة إصابة الرحم (Paton, 2005)، وفي حال وجود الخراجـات في الرئـة فيلاحظ على الحيـوان ضائقـة تنفسية وسعال مزمن (Glenn and Karen, 2005)، وقد تسبب الإصابات الحادة بالخراجات الداخلية موت الأغنام أو رقودها بسبب الوهن، علماً بأن معدل النفوق الناتج عن تلک الإصابات لدى الأغنام منخفض جداً (North, 2004)، کما تسبب الخراجات الداخلية انخفاض معامل التحويل العلفي لدى أغنام التسمين وبالتالي انخفاض قيمة الذبيحة المصابة وتصافي اللحم، کما إن خسارة الوزن المزمنة التي تلاحظ بشکل شائع عند الحيوانات البالغة تعطينا اشتباه بوجود الخراجات الداخلية والذي يسمى بمتلازمة النعجة الهزيلة (Paton, 2005; Aitken, 2007).

وتبــرز أهميــة هــذا البحـث نتيجــة المشاکـل الصحيـة (Pedro and Szyfres, 2001) والاقتصادية التي تسببها الخراجات عموماً والخراجات السطحية خصوصاً من حيث :

- کونها بؤرة تترکز وتتکاثر بها الجراثيم، کما أنها مصدر ملوث للبيئة المحيطة بالمسببات الجرثومية، وغالباً ما تعتبر البوابة الأولى للخمج بالخراجات الداخلية.

- الخسائر الاقتصادية الناتجة عنها، بالإضافة إلى التکلفة الناتجة عن معالجة وعزل الحيوانات المصابة.

أهدف البحث

1. التشخيص الحقلي للخراجات السطحية عند الأغنام العواس في المنطقة الشرقية من سوريا.
2. عزل المسببات الجرثومية لهذه الإصابات وتصنيفها.

المواد وطرائق العمل

 Materials and Methods

1. العينات :

  جُمعت 300 عينة من ذکور وإناث الأغنام العواس في المنطقة الشرقية من سوريا  کما يلي :

- الخراجات المغلقة : جُمعت 131عينة قيح   Pusمن الخراجات المغلقة ، حيث حُلق الشعر وتم شق الجلد بمشرط معقم بعد تعقيم مکان الشق، وُسحب القيح بمحقن معقم.

- الخراجات المفتوحة: جُمعت169  عينة من الخراجات المفتوحة باستخدام ماسحات قطنية معقمة Cotton Swab بعد تعقيم فوهة الخراج، حيث حکت الماسحة بالجدار الداخلي للخراج بقوة.

   وضعت العينات في مرق مغذي معقم حاوي على الغلوکوز1% و مصل دم أبقار أو أغنام معقم 10-5%، ثم نُقلت إلى المختبر وحُضنت لمدة يومين عند درجة حرارة 37^o م، ومن ثم زرعت على الأوساط الصلبة لمتابعة عملية العزل والتصنيف لاحقاً.

1. العزل والتصنيف:

201. العزل :

زرعتُ العينات على نوعين من الأوساط:

- وسط آجار الماکونکي MacConkey Agar Medium لزراعة و تمييز عائلة الجراثيم المعوية Enterobacteriaceae وبعض الجراثيم السلبية الغرام ودراسة الخواص الشکلية للمستعمرات الجرثومية.

- وسط أساس الآجار المدمى Blood Agar base Medium المضاف له دم الأغنام أو الأبقار بنسبة (10-5%) باعتباره وسط عام للزرع الجرثومي وکذلک لدراسة خاصية تحلل کريات الدم الحمراء Haemolysis من قبل بعض أنواع الجراثيم التي تفرز أنزيم الهيموليزين و الخواص الشکلية للمستعمرات النامية، حيث حُضنت الأطباق المزروعة في ظروف هوائية ولاهوائية، عند درجة حرارة 37^o م لمدة 2-4 أيام، ثم تم عزل وتنقية المستعمرات على وسط آجار الصويا التربتيکي Tryptic Soy Agar و الآجار المدمى.

202. التصنيف:

20201. التصنيف الأولي:

بعد توصيف المستعمرات وصباغتها بصبغة غرام واختبار ماءات البوتاسيوم، قُسمت الجراثيم إلى مکورات إيجابية الغرامG+ve  وعصيات إيجابية الغرامG+ve  وعصيات سلبية الغرام G-ve (Quinn et al., 1999)، وصُنفت المکورات إيجابية الغرام إلى أجناسها باستخدام اختبار الکاتالاز واختبار تخمير وأکسدة الغلوکوز، ونوع التحلل الدموي على وسط الآجار المدمى، مع زراعتها على الأوساط التمييزية مثل وسط آجار المانيتول المالح Mannitol Salt Agar (آجار شابمان ستون) (Chapman Stone Agar) للعنقوديات، ووسط بارکر (وسط أساس الآجار المدمى بالأزيد وبنفسجية الکريستال) (Crystal Violet-Azide Blood Agar) للعقديات، أما العصيات إيجابية الغرام فتم تصنيفها الأولي باختبار الکاتالاز واختبار الحرکة على الآجار نصف الصلب Semi solid medium والتبوغ و نوع التحلل الدموي على الآجار الدموي، وبالنسبة للعصيات السلبية الغرام فتم تصنيفها باختبار الاوکسيداز والنمـو على وسـط الماکونکي واختبـار تخميـر سکر اللاکتوز (Glenn and Karen, 2005).

20202. التصنيف بالاختبارات الکيميائية الحيوية :

         بالنسبة للوتديات و الـArcanobacterium pyogenes فتم استکمال تصنيفها باستخدام الاختبارات التالية (تحليل الجيلاتين، التفاعل على منبت اللبن بعباد الشمس، إرجاع النترات، تحلل اليوريا، أکسدة السکاکر) (Quinn et al., 1999).

      أما العنقوديات والعقديات وکذلک الأَمْعائِيَّات اُستخدمت عتائد تجارية جاهزة وهي من إنتاج شرکة Himedia الهندية وتشمل مجموعة من الاختبارات البيوکيميائية الخاصة بکل نوع وهي عتائد خاصة  بالعنقوديات HiStaph™ Identification kit، وعتائد خاصة بالعقدياتHiStrep™ Identification kit وکذلک عتائد خاصة بالأمعائياتHi ™ Enterobacteriaceae Identification kit ، وذلک بعد عزل مستعمراتها على آجار الصويا التربتيکي، حيث تم تنشيطها بأخذ مستعمرة منفردة وزراعتها في مرق خلاصة القلب و الدماغ، والذي حضن لمدة 12 إلى 24 ساعة قبل زرعها بالعتائد. 

Results

النتائـــج

          أُجريت هذه الدراسة على 127 قطيع من أغنام العواس في المنطقة الشرقية من سوريا، حيث تراوح عدد الأغنام في القطيع الواحد بين 25 إلى 750 رأس، صُنفت العينات حسب العمر ( ص> سنة ، ک< سنة)، والجنس (♀،♂)، وکان أکبر عدد للخراجات في الحيوان المصاب 4 خراجات وأقل عدد خراج واحد وبمتوسط (1,39) خراج، ويوضح الجدول رقم (1) نسبة الأغنام المصابة بالخراجات السطحية إلى عدد الأغنام الکلي في القطيع الواحد.

ويوضح الجدول رقم (2) عدد الأغنام المصابة بالنسبة إلى مجموع الأغنام الکلي في جميع قطعان الدراسة.

          علماً أن کل أغنام هذه القطعان سرحيه تتغذى على بقايا المحاصيل الزراعية في المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى النباتات الرعوية النامية على ضِفَاف نهر الفرات والبادية القريبة منها، وکذلک الأعلاف في حال عدم توفر المرعى، وقد لوحظت أعلى نسبة للخراجات عند هذه الأغنام في منطقة الرأس و الرقبة و التي بلغ عددها 252 خراج (بنسبة 84%) من مجموع الخراجات الکلي، تلتها منطقة القص والأکتاف حيث بلغ عددها 27 خراج (بنسبة 9%)، ثم الجزء الخلفي من الخاصرة وحتى الإلية والتي بلغ عدد الخراجات فيها 21 خراج (بنسبة 7%)، ويوضح الجدول رقم (3) أماکن توزع الخراجات التي أخذت منها العينات على جسم الحيوان بشکل مفصل.

وقد توزعت الخراجات عند الذکور الکبيرة في منطقة الرأس والرقبة (25 خراج)، وفي الغدة بين الظلفين (5 خراجات)، کيس الصفن (3 خراجات)، أما عند الإناث الکبيرة فقد کان عدد الخراج في منطقة الرأس والرقبة (211 خراج)، وفي منطقة القص والأکتاف (27 خراج)، وعلى الضرع (11 خراج) ، وفي الغدة بين الظلفين (2 خراج)، وتراوحت أعمار الأغنام الکبيرة التي أخذت منها العينات بين 2-5 سنوات، أما الذکور الصغيرة فکان عدد الخراجات في الرأس 9 خراجات وفي الخصية خراج واحد، أما في الإناث الصغيرة فکانت الخراجات في منطقة الرأس (7 خراجات)، وتراوحت أعمار الأغنام الصغيرة التي أخذت منها العينات بين 3-6 أشهر، ويبين الجدول رقم (4) متوسط أقطار الخراجات حسب أماکن توزعها على جسم الحيوان.

کما يوضح الجدول رقم (5) صفة القيح ولونه في الخراجات حسب العوامل الجرثومية المسببة، علما أن هذه الصفات تقريبية وليست حتمية.

العزل والتصنيف

أظهرت النتائج عند الذکور الکبيرة (♂ ک) أنه من أصل 33 خراج  کانت 4 خراجات عقيمة، و 3 خراجات عزل منها نوع واحد من الجراثيم، و 26 خراج عزل منها 2-5 مسببات جرثومية من الخراج الواحد، أما عند الذکور الصغيرة (♂ ص)  فمن أصل 10 خراجات کان خراجان عقيمان، و 4 خراجات عزل منها الوتدية السلية الکاذبة فقط، و 4 خراجات عزل منها الوتدية السلية الکاذبة مع جراثيم  أخرى.

أما الإناث الکبيرة (♀ ک) فمن أصل 250 خراج کان 62 خراج عقيم، و 34 عزل منها نوع واحد من المسببات الجرثومية، و 144 عزل منها 2-5 مسببات جرثومية من الخراج الواحد، ومن أصل 7 خراجات عند الإناث الصغيرة(♀ ص) کان خراجين عقيمين، و 3 خراجات عزل منها الوتدية السلية الکاذبة، وخراجان عزل منهما الوتدية السلية الکاذبة مع جراثيم أخرى، ويوضح الجدول رقم (6) مجموع العزولات الجرثومية من الخراجات عند ذکور وإناث الأغنام الکبيرة والصغيرة بشکل مفصل.

Discussion

المناقشــة

بينت نتائج هذه الدراسة وهي الأولى من نوعها في سوريا أن نسبة الأغنام المصابة بالخراجات السطحية منخفضة بالمقارنة مع عدد الأغنام الکلي للقطعان، وقد يعزى هذا إلى دور الغطاء الصوفي الذي يحمي الأغنام من الجروح والحشرات، وبالتالي تکون مساحة الجلد المعرضة للتلوث قليلة (Tadayon et al., 1980)،  وقد لوحظ أن نسبة حدوث الخراجات کانت مرتفعة في منطقة الرأس والرقبة، حيث أن الجلد في هذه المنطقة مکشوف وغير مغطى بالصوف، مما يجعله عرضة للسحجات والجروح الناتجة إما عن التزاحم الشديد على المشارب والمعالف أو العراک أو السياج المعدني والأسلاک الشائکة عند حصر الأغنام للمعالجة أو التلقيح، وعند تجميعها للحلابة حيث تربط الأغنام الحلوب بطريقة الرؤوس المتقابلة بواسطة حبل ليفي، وکذلک فأن للنباتات الشائکة أو الحشرات دور أيضاً في إحداث تلک الجروح وتلوثها بالجراثيم، وقد کانت نسبة الخراجات عند الأغنام في منطقة الرأس 84% وهي متقاربة إلى حد ما مع ما أشارت إليه بعض الدراسات بأن منطقة الرأس والرقبة هي الأکثر عرضة للإصابـة بالخراجات السطحية، حيث بلغت النسبة 81.9% (Menzies and Muckle, 1989).

ومن الجدير بالذکر أن عدد الأغنام الصغيرة المصابة بالخراجات السطحية کان قليل جداً، حيث کانت نسبة إصابتها 0,046% وهذا يمکن تفسيره بأن مسببات الخراجات تنتقل عادة إلى الأغنام الصغيرة عند الجز ومکافحة الطفيليات الخارجية بطريقة الرش عند حصرها الأغنام الصغيرة مع الأغنام الکبيرة ورشها بالماء مما يساعد على زيادة التلوث وانتقال العدوى، کما أن الإصابة بالخراجات غالباً ما تکون مزمنة، وتحتاج إلى فترة طويلة نسبياً لظهورها وبشکل خاص عند الإصابة بجراثيم الوتدية السلية الکاذبة والتي تتراوح مدة الحضانة عند الإصابة بها من 2 إلى 6 أشهر.

بلغت نسبة الإصابة بالخراجات السطحية في الضرع (4,28%)، وترافقت هذه الخراجات مع التهاب ضرع حاد، وُعزل منها الشعية المقيحة والوتديات والإشريکية القولونية والعنقودية الذهبية.

إن نسبة عزل الوتدية السلية الکاذبة الکلية کانت (20,33%)، وهي أقل مما أشارت إليه الدراسات السابقة والتي تراوحت نسبت العزل عندها بين 22,44%ــ 32,14% (Tadayon et al., 1980; Menzies and Muckle 1989;  Hassan, 2011 )، أما نسبة عزل الـArcanobacteriumpyogenes الکلية في الأغنام المصابة بالخراجات فکانت (14%)، وهذه النسبة کانت متقاربة إلى حد ما مع ما ذکره (Tadayon et al., 1980)، ومن الجدير بالذکر أن نسب عزل هذه المسببات الجرثومية سواءً عند الأغنام أو الحيوانات الأخرى متباينة حسب المنطقة ونوع الحيوان ومقاومته والظروف البيئية المحيطة بالحيوان،(Gezon et al., 1991) حيث من الصعوبة بمکان مقارنتها مع نتائجنا، بالإضافة إلى خواص تلک الجراثيم من حيث قدرتها على التکيف مع الظروف البيئية المحيطة، حيث تشير الأبحاث إلى أن تلک الجراثيم قادرة على البقاء عدة أشهر في المواد العضوية، کما أن الحيوان المصاب بها يبقى حاملاً للعدوى مدى الحياة.

يستنتج من هذا البحث : وجود إصابات بالخراجات السطحية عند الأغنام العواس في المنطقة الشرقية من سوريا، وأهم المسببات الجرثومية التي عزلت منها الوتدية السلية الکاذبة و الـ pyogenesArcanobacterium بالإضافة إلى العنقوديات والعقديات، والتي توجد في البيئة المحيطة بالحيوان، أما الجراثيم السلبية فقد عُزلت من الخراجات المفتوحة بشکل أکبر، ويعتقد بأن هذه الجراثيم ملوثة للخراج بعد انفجاره.

التوصيات:

- إزالة الزوايا الحادة الموجودة في المعالف والمشارب وکذلک المحاصر و الأسلاک الشائکة والتخلص منها، والتي قد تتسبب بإحداث الجروح والسحجات للأغنام ممهدة لحدوث الخمج بالخراجات عبر الجلد.

- تعقيم محقن التلقيح ورؤوس الإبر وغيرها من الأدوات التي تستعمل لأکثر من مرة بين کل حيوان وآخر.

- إتباع الإجراءات الصحية الوقائية (لتجنب حدوث عدوى بشرية) .

- عزل الحيوانات المصاب بخراج سطحي ومعالجته، إما بالاستئصال الجراحي للخراج أو تصريف القيح منه وغسله جيدا بالمعقمات (بيروکسيد الصوديوم، محلول اليود)، وعدم إعادتها للقطيع حتى الشفاء التام ، وذلک لتجنب تلوث المرعى ونقل العدوى إلى الأغنام الأخرى.

- تجنب رعي الأغنام في المناطق التي تکثر بها النباتات الشوکية ما أمکن.

- تجنب حصر الحملان الصغيرة مع الأغنام الکبيرة عند التلقيح أو الجز أو مکافحة الطفيليات الخارجية (الرش أو التغطيس)، ما أمکن وإن کان لا بد من ذلک فيجب البدء بالحيوانات الأصغر في العمر.

References

Aitken, I.D. (2007): Diseases of the skin, wool and eyes, In;Diseases of Sheep,Blackwell Publishing,4^th ed., p: 297-358.

Babiker, A. and El Sanousi, S. (2004): Effects of Fattening on the Occurrence of Sheep Abscess Disease; Morel’s Disease, Deutscher Tropentag, 5-7.

Carter, G.M.; Chengappa, M.M. and Roberts, A.W. (1995): Essentials of Veterinary Microbiology, 5^th ed.

Collins, M.D.; Hutson, R.A.; Hoyles, L.; Falsen, E.;Nikolaitchouk, N. and Foster, G. (2001): Streptococcus ovis sp. nov., isolated from sheep,Inter. J. Systematic and Evolutionary Microbio, 51: 1147–1150.

El Sanousi, S.M.; Hamad, A.A. and Gameel, A.A. (1989): Abscess disease in goats in the Sudan, Elev. Med. Vet. Pays Trop. 42 (3): 379-382.

Ertap, H.B.; Kili, A.; Ozbey, G. and  Muz, A. (2005): Isolation of Arcanobacterium (Actinomyces) pyogenes from Abscessed Cattle Kidney and Identification by PCR,  Turk J. Vet. Anim. Sci., 29: 455-459.

Gerlach, B.M.; Houser, T.A.; Hollis, L.C.; Tokach, M.D.;Nietfeld, J.C.; Higgins, J.J.; Anderson, G.A. and Goehring, B.L. (1994):Incidence and Severity of Arcanobacteriumpyogenes Injection Site Abscesses with Needle or Needle-Free Injection Methods, American J. of Veterinary, 68:270-273.

Gezon, H.M.; Bither, H.D.; Hanson, L.A. and Thompson, J.K. (1991): Epizootic of external and internal abscesses in a large goat herd over a 16-year period, javma, 198: 257/263.

Gillespie, S.H. and Hawkey, P.M. (2006): Principles and Practice of Clinical Bacteriology, 2^nd ed, John Wiley and Sons Ltd, P: 3-115. UK.

Glenn, J.S. and Karen, W.P. (2005): Veterinary Microbiology: Bacterial and Fungal Agents of Animal Disease, Elsevier Saunders, 9^th ed, P: 10-80. China.

Goldman, E. and Green, L.H. (2009):Practical Handbook of Microbiology, 2^nd ed., CRC Press, Taylor and Francis Group, P: 275-374. United States of America.

Gyles, C.L.; Prescott, J.F.;Songer, J.G. and Thoen, C.O. (2004): Pathogenesis of Bacterial Infections in Animals, Blackwell Publishing, 3^rd ed., P:23-86.

Hassan, N.A.; Al Humiany, A.A.; Bahobail, A.S. and Mansour, A.M.A. (2011): Bacteriological and Pathological Studies on Caseous Lymphadenitis in Sheep in Saudi Arabia, Internat. J. of Microbiological Research 2(1): 28-37.

Hirsh,  D.C. and Zee, Y.C. (1999): Veterinary Microbiology, Blackwell Science, P: 115-134.

Jost,  B.H. and Billington, S.J. (2005):Arcanobacterium pyogenes: molecular pathogenesis of an animal opportunist, Antonie van Leeuwenhoek, 88: 87–102.

Kanoe, M.; Nouka, K. and Toda, M. (1984): Isolation Of Obligate Anaerobic Bacteria From Bovine Abscesses In Sites Other Than The Liver, J. Med. Microbiol., 18:365/369.

Kusiluka, L. and Kambarage, D. (1996): Diseases Of Small Ruminants in Sub-Saharan Africa,VETAID, P: 24-62.

Lavın, S.; Ruiz-Bascaran, M.; Marco, I.; Abarca, M.L.; Crespo, M.J. and Franch, J. (2004):Foot infections associated with Arcanobacterium pyogenes in free-living Fallow Deer, J. Wildlife Diseases,40(3): 607–611.

Lloyd, S. (1998): Caseous Lymphadenitis in Sheep and Goats. In; Sheep and Goat Practice 2. Philadelphia: WB Saunders, 185-196.

Mashhadi, A.G.; Poor, M.G. and Soleimani, M. (2006):Bacteriological study of liver abscesses in sheep in Ahvaz of Iran, Pakistan J. ournal of Biological Sciences, 9 (11): 2162-2164.

Menzies, P.I. and Muckle, C.A. (1989): The Use of a Microagglutination Assay for the Detection of Antibodies to Corynebacterium pseudotuberculosis in Naturally Infected Sheep and Goat Flocks, Can. J. Vet. Res., 53: 313-318. 

Nagaraja, T.G.; Beharka, A.B.; Chengappa, M.M.; Carroll, L.H.; Raun, A.P.; Laudert, S.B. and Parrott, J.C. (1999):Bacterial Flora of Liver Abscesses in Feedlot Cattle Fed Tylosin or No Tylosin, J. Anim. Sci., 77: 973-978.

North, R. (2004): Goat health;caseous lymphadenitis; cheesy gland, Agfact A7.9.8, second edition, Australia.  

Palmer, M.V. and Whipple, D.L. (1999): Arcanobacterium pyogenes as a cause of fatal pleuropneumonia after capture and transport of white-tailed deer, J. Vet. Diagn. Invest., 11: 468–471.

Paton, M. (2005): Cheesy gland in sheep and goats, Replaces Farmnote 30/97,ISSN 0726-934X.

Pedro, N.A. and Szyfres, B. (2001): Zoonoses And Communicable Diseases Common To Man And Animals, In; Bacterial Infections and Mycoses, 3^rd ed., Scientific and Technical Publication, P: 191-262.

Quinn, P.J.; Carter, M.E.; Markey, B. and Carter, G.R. (1999): Clincal veterinary microbiology, Mosby, 3^rd ed, P: 21-155.

Tadayon, R.A.; Cheema, A.H. and Muhammed, S.I. (1980):Microorganisms associated with abscesses of sheep and goats in the South of Iran, Am. J. Vet. Res., 41: 798-802.

Walker, B. (1996): Cheesy Gland Caseous Lymphadenitis in Sheep,Agfact A3.9.21,2^nd ed. Australia.