DETECTION OF MYXOSPORA IN CYPRINUS CARPIO FISH GILL'S IN SOME FISH FARMS IN HAMA, SYRIA

قسم الصحة العامة والطب الوقائي – کلية الطب البيطري

جامعة البعث - سوريا

Detection of Myxospora in Cyprinus

Carpio fish gill's in some fish farms

in Hama, syria

(With 6 Tables and 8 Figures)

التقصي عن إصابة غلاصم أسماک الکارب العادي بالبوغيات المخاطية Myxospora في بعض مزارع الأسماک في حماة - سوريا

محمد أمين صباغ ، محمد محسن قطرنجي* ، أحمـد حمدي السمان

* قسم الأحياء الدقيقة – کلية الطب البيطرى – جامعة البعث - سوريا

 (Received at 2/5/2010)

شملت الدراسة (621) سمکة من أسماک الکارب العادي بأعمار وأوزان وأجناس مختلفة أخذت بشکل عشوائي من مزارع الأسماک للقطاعين العام والخاص، وبلغ عدد الأسماک المصابة بالبوغيات المخاطية في مزارع الأسماک المدروسة /150/ سمکة وبمعدل إصابة عام 24.15%. وقد تباين معدل الإصابة بين القطاع العام والخاص من جهة فوصل إلى 17.94%، 30.42% على التوالي، وبين مزارع القطاع الواحد من جهة أخرى ، وتـم تحديد نوعين من البوغيـات المخاطية التـي تصيـب غلاصم الأسماک وهـي M. dispar و M. basilamellaris، ولوحظ اختلافاً واضحاً بينهما من حيث الشکل، والأبعاد، وموضع الإصابة، والموقع الجغرافي للمزارع المدروسة، فقد کان النوع M.dispar الأکثر انتشاراً فقد سجل وجوده في مزارع (شطحة, عين الطاقة, کريميش)، إلا أنه سجل أعلى معدل انتشار له في مزرعة شطحة بمعدل إصابة 14.91% ، خاصة في فصل الصيف فوصل معدل الإصابة إلى 59.3%، بينما کان النوع M. basilamellaris الأقل انتشاراً حيث سجل وجوده في مزرعتي (شطحة ,کازو)، وقد سجل أعلى معدل انتشار له أيضا في مزرعة شطحة بمعدل 3.24% وخاصة في فصل الصيف فوصل معدل الإصابة في شهر تموز إلى 19.87%.

Summary

A /621/ Cyprinus carpio fishes were collected randomly from public and private fish farms in different ages, sex, and weights. The number of infected fish byMyxospora in the study was / 150 / fish at a rate of cases in 24.15%. The infection rate varied between the public and private sector on the one hand, reaching to 17.94%, 30.42%, respectively, and between farms in a single sector on the other. Two types of Myxospora that infect fish gills have been identified: M. dispar and M. basilamellaris. A clear difference between them was noted in terms of shape, dimensions, and position of the infection, and geographical location of the farms study. M.dispar was the most widely recorded in plantations (Shataha, Ain Altakah and Grimèche), but the highest prevalence was in the Sataha farm (infection rate 14.91%), especially in summer, reaching the incidence to 59.3%, while the least common type M.basilamellaris which scored its presence in farms (Sataha, Kazuo), recorded the highest prevalence in Sataha (3.24%) especially in the summer, reaching incidence in July to 19.87%.

Key words: أسماک الکارب ، البوغيات المخاطية ، غلاصم

INTRODUCTION

المقــدمة

تعد الأسماک أحد المصادر الرئيسية الهامة للغذاء في العالم وذلک لاحتوائها على معدل 18% من البروتين الحيواني ومعدل قليل من الشحوم بالمقارنة مع باقي أنواع اللحوم ، وبالرغم من هذه الأهمية إلا أن الإنتاج السمکي في سوريا لا يتجاوز 18 ألف طن سنوياً (المجموعة الإحصائية 2005) ، وتوجد العديد من من نظم الاستزراع السمکي کاستخدام الأحواض الأرضية الترابية، الأقفاص العائمة والأحواض الصناعية ذات التصريف السريع ، وتعد الاولى أکثر انتشاراً والأسلوب السائد في سوريا (السمان 1998).

تصاب الأسماک بالعديد من الأمراض الفيروسية والجرثومية والطفيلية وذلک نتيجة التربية المکثفة في المزارع ، وتشکل الأمراض الطفيلية ما يقرب من 80% من جملة أمراض الأسماک والتي تنتمي إلى الأوالي أو التوالي الطفيلية. وتعد الحيوانات المخاطية Myxozoa من أشد الطفيليات خطورة على حياة أسماک المياه العذبة والمالحة ، نظراً لأنها تصيب أعضاء السمکة المختلفة وتؤدي إلى نفوقها مسببة خسائر اقتصادية کبيرة وبخاصة في مزارع الأسماک (Kent et al., 2001).

بقيت البوغيات المخاطية لسنوات طويلة تصنف ضمن الأوالي الطفيلية، ولکن بعد تطبيق التقانات العلمية الحديثة أصبحت تصنف ضمن الحيوانات التوالي                 (2003 (Yokoyama، إضافة إلى صفة التعدد الخلوي، ودورة حياتها المعقدة في تعاقب مرحلتـي البوغيات المخاطيـة Myxosporean والبوغيات الشعاعيـة Actionsporean في الأسماک والديدان قليلات الأهداب على التوالي (Dykova,1992 Loma and  ; Szekely et al. 2002 Yokoyama, 2003 ;).

اعتمد الباحثون في تصنيف البوغيات المخاطية على معايير کثيرة مثل : طريقة التوضع، وتحديد الثوي، والعضو والنسيج، والدراسة النسيجية، والموقع الجغرافي، والصفات الشکلية للبوغة والکيسات، والتحليل الجزيئي لسلاسل DNA  بطريقة PCR                   (Eszterbauer,2004 ; ديوب ، 2007).

تعد البوغيات المخاطية من أکثر طفيليات الأسماک انتشاراً، وصف منها (60) جنساً، و(2180) نوعاً يصيب معظمها أسماک المياه العذبة والمالحة(Jorge, 2005). والتي تنتمي إلى صنف البوغيات المخاطية Class Myxospora، رتبة ثنائية المصراع Order Bivalvulida ، عائلة البوائغ المخاطية Fam. Myxobulidae ، جنس البوغيات المخاطية                G. Myxobolus ، ويعد هذا الجنس من أکثر البوغيات المخاطية تنوعاً ويضم (792) نوعاً (2006  Dykova, Loma and). وتظهر في النسج وأحشاء الجسم بشکل کيسات تحوي على أعداد کبيرة من الأبواغ شبه الکروية تتصف بتشکل زوج من المحافظ القطبية (M.Thelohane تحوي محفظة واحدة) تحتوي على زوجٍ من الخيوط القطبية الملتفة حلزونياً ضمن المحافظ القطبية ، وعلى ست نوى موزعة بشکل زوجي في الجنين الأميباني Amoebaidkeim (بلازما البوغة) ، والمحافظ القطبية ، وتحت الطبقة الداخلية لجدار الأبواغ (Eszterbauer,2004 ; 2006 Dykova, Loma and). وتبدي بعض أنواع هذا الجنس تخصصاً عالياً تجاه أثوياء ونسج معينة، بينما يصيب بعضها الآخر العديد من الأثوياء والنسج، کما أن الإصابة المختلطة بأنواع البوغيـات المخاطيـة يعـود سببـه إلى التعقيـد في البنيـة النسيجيـة للعضو المصاب، مثل إصابـة غلاصـم الأسمـاک الکـارب العـادي بأنـواع عدة من جنس Myxobolus (M. silamellaris, M. Dispar, M. Balcavhj, M. Intrachondrealis, Molnar,2000) ,).

قام الباحثون بدراسات عديدة لتحديد أهم العوامل اللاإحيائية المؤثرة في انتشار البوغيات  المخاطية فى الأسماک مثل: درجة الحرارة، الأوکسجين المنحل بالماء، قيمة الـ pH، فصول السنة، المستوى الغذائي لبيئة العائل، التلوث، الضوء، الضغط، الملوحة، الأمونيا. والتي أظهرت أن درجات الحرارة من أکثر هذه المؤشرات تأثيراً في انتشار البوغيات المخاطية فى الأسماک (1976 Hoffman, ، ديوب 2007)، وتصبح الأسماک أکثر حساسية للمرض عند تعرضها للتلوث، مع ارتفاع بدرجات الحرارة بسبب انخفاض الإستجابة المناعية للثوي ( ; Hoole et al., 2001 Yokoyama, 2003 )، ويمکن للبوغيات المخاطية M. cerebralis بقدرتها الحيوية علـى الخمـج حتـى بعـد تجميـدها لمدة 3 أشهـر بدرجـة  (- 20) ºم            (El-matbuli and Hoffman, 1991 )، بينما لوحظ لدرجات الحرارة المرتفعة (60 ºم لمدة 10 دقائق) تأثير سلبي على الطفيليات أدت إلى موتها (Yokoyama, 2003). کما تم دراسة العوامل الإحيائية المؤثرة في انتشار البوغيات المخاطية فى الأسماک مثل: نوعية الثوي، وعمره وجنسه، ودرجة النضج (المستوى الهرموني له)، ومناعته، وسلوکه الغذائي، وتنافسه مع الطفيليات الأخرى. وقد بينت الدراسات أن عمر الأسماک من أکثر هذه العوامل تأثيراً عليها، حيث ظهرت الإصابة بالنوعين M.encephalicus , M.basilamellaris عند إصبعيات الکارب العادي بأعمار أقل من سنة، بينما سجل النوع M.dispar في مختلف الأعمار (ديوب، 2007).

أهـداف البحـث:

1- التقصي عن البوغيات المخاطية التي تصيب الغلاصم عند أسماک الکارب العادي Cyprinus carpio L. في مزارع القطاع العام (شطحة، وعين الطاقة)، وبعض مزارع القطاع الخاص في منطقتي (کريميش، وکازو) التابعة لمحافظة حماة.

2- دراسة معدل الإصابة بالبوغيات المخاطية وعلاقتها ببعض المؤشرات البيئية الحيوية (الوزن، العمر، الجنس)، واللاحيوية (الحرارة، الأوکسجين المنحل بالماء، درجة الحموضة pH، الفصل).

MATERIALS and METHODS

مواد وطرق البحث

أ - الدراسة الحقلية:

تم خلال هذه الدراسة التقصي عن البوغيات المخاطية التي تصيب الغلاصم وتحديد أنواعها لدى (621) سمکة تنتمي إلى أسماک الکارب العادي Cyprinus carpio L.. جمعت العينات من مزارع القطاع العام (شطحة، وعين الطاقة) التابعة للمؤسسة العامة للأسماک، وبعض مزارع القطاع الخاص في منطقتي (کريميش، وکازو) التابعة لمحافظة حماة. وذلک خلال الفترة الواقعة بين کانون الثاني وکانون الأول من عام 2008. تم خلالها (12) عملية إعتيان بمعدل مرة واحدة شهرياً في کل منطقة. ترافق ذلک تحديد لبعض المؤشرات اللاحيوية لمناطق الدراسة مثل: درجة الحرارة، الأوکسجين المنحل بالماء، درجة الحموضة الـ pH)، باستخدام أجهزة حقلية خاصة. نقلت بعدها الأسماک في أوعية بلاستيکية ملئت بمياه من أحواض التربية ذاتها، وزودت بالأوکسجين، إلى مختبر الطفيليات والأسماک في کلية الطب البيطري لدراستها وهي حية.

ب- الدراسة المخبرية:

تم تحديد بعض المؤشرات الحيوية الخاصة بطول ووزن الأسماک بعد قتلها مباشرة في المخبر، ثم فحصت العينات السمکية عن طريق قص الغطاء الغلصمي، وفحص الغلاصم في موقعها، وبوساطة المقص والملقط الجراحي تم عزل الأقواس الغلصمية ونقلت إلى طبق بيتري، وفحصت بوساطة العدسة المکبرة بهدف الکشف عن کيسات البوغيات المخاطية في الأجزاء الغلصمية والتي تأخذ أشکالاً وأحجاماً وألواناً مختلفة وذلک حسب نوعها. ومن المناطق المصابة للأقواس الغلصمية، والخيوط الغلصمية تم اقتطاع أجزاء صغيرة منها ، ونقلت إلى شريحة زجاجية محتوية على قطرة ماء نظيفة، وضع عليها ساترة، وضغطت برفق، ثم فحصت مجهرياً.

تم عزل الکيسات عن النسج المجاورة ، ونقلت إلى شريحة زجاجية وفحصت مجهرياً لتحديـد صفاتها الشکليـة، ومن ثـم تم تخريب جدارهـا بالضغـط برفـق على الساترة بهـدف تحرير البوغيـات المخاطية لتحديد نوعها وهي طازجة أو بعد تثبيتها (Molnar,2000 ; EL-mansy 2005). کما تم حفظ عينات منها بالکحول 70% أو الفورمالين، وتم تحضير عينات ثابتة وفقاً لـ (Molnar,2000). کما تم تلوين الطفيليات باستخدام محلول اللوغول اليودي لصبغ الحويصل اليودي في بلاسما البوغة للکشف عن وجودها أو غيابها باعتبارها صفة تصنيفية هامة جداً (Molnar, et al., 1998) .

تم تصنيف أنواع البوغيات المخاطية بالاعتماد على مکان توضع الإصابة النسيجية بين الخلايا أو ضمنها، وعلى شکلها، وحجمها، وبنية البوغة (شکلها العام ، وبنيتها الداخلية، شکل وحجم المحافظ القطبية، عدد وترتيب لفات الخيط القطبي الحلزوني داخل المحافظ القطبية، حالة بلاسمة البوغة ضمن تجويف البوغة، وجود أو اختفاء الحويصل اليودي) ،
 وتم توصيف الأنواع وتحديدها على مفاتيح تصنيفية عالمية
(Lom and Dykova, 2002 , 1992) ، ومقارنتها بالرسوم التخطيطية للبوغيات التالية التي تصيب الغلاصم:

1 - Myxobolus basilamerllaris (Lom and Molnar, 1983):

يصل طول الکيسات إلى 200 ميکروناً وتتوضع في النسيج الضام والظهاري المتعدد الطبقات في الأقواس الغلصمية، وتحوي على بوغيات شکلها قطع ناقص (18.5x9.9) ميکروناً، وتحوي محفظتين قطبيتين غير متساويتين، يبلغ حجم المحفظة الکبيرة 3 x 4.3  ميکروناً، والصغيرة  2.2x3.6  ميکروناً. والإمتدادة صغيرة بين المحفظتين القطبيتين .يظهر هذا النوع نوعية عالية تجاه غلاصم أسماک الکارب العادي شکل (1).

شکل (1) : البوغة المخاطيةMyxobolus  basilamerllaris

a- منظر أمامي     b – منظر جانبي

2 - Myxobolus dispar  (Thelohah, 1895):

يصل طول الکيسات الأعظمي إلى 3.5 مم، وتبدو بيضاء مغزلية أو بيضوية أو کروي الشکل وتکون محاطة بغلاف من نسيج ضام. وتحوي على بوغيات تأخذ شکلاً بيضوياً  يستدق في النهاية الأمامية ، وتحوي محفظتين قطبيتين غير متساويتين، يبلغ حجم المحفظة الکبيرة. 2.8x5.4 ميکروناً، والصغيرة 4.2x2.2 ميکروناً. والإمتدادة بين المحفظتين القطبيتين صغيرة وواضحة. يصيب غلاصم أسماک الکارب العادي کما يصيب أعضاءأخرى من الجسم لدى العديد من الأنواع السمکية شکل(2).

شکل (2) : البوغة المخاطيةMyxobolus dispar 

a- منظر أمامي     b – منظرجانبي

تم تحديد معدل الإصابة بالطفيليات المعزولة وفقاً للقوانين المعتمدة من قبل العديد من الباحثين (Marcogliese 2002, Lacasa and Gutirrez 1995) على النحو التالي:

   معدلالإصابة = عددالأسماکالمصابة× 100/عددالأسماکالمفحوصة

ثم قورنت هذه القيم مع بعض المؤشرات البيئية اللاحيوية مثل (درجة الحرارة، ترکيز الأوکسجين المنحل بالماء ، قيمة الـ pH ، فصول السنة) وأهم العوامل الحيوية المتعلقة بالثوي مثل (العمر، الجنس، الطول، الوزن).

RESULTS and DISCUSSION

النتائج والمناقشة

شملت الدراسة (621) سمکة من أسماک الکارب العادي بأعمار وأوزان وأجناس مختلفة أخذت بشکل عشوائي من مزارع الأسماک للقطاعين العام والخاص وذلک على النحو التالي: مزرعة شطحة/166/سمکة ، مزرعة عين الطاقة/146/ سمکة  ، مزرعة کازو/162/ سمکة ، مزرعة کريميش /147/ سمکة ، وبلغ عدد الأسماک المصابة بالبوغيات المخاطية في مزارع الأسماک المدروسة /150/ سمکة وبمعدل إصابة عام 24.15% . وقد تباين معدل الإصابة بين القطاع العام والخاص من جهة فوصل إلى 17.94% في مزارع القطاع العام و30.42 % في مزارع القطاع الخاص، وبين مزارع القطاع الواحد من جهة أخرى، فوصل إلى 21.08 % مزرعة شطحة ,14.38% مزرعة عين الطاقة، 32.72%  مزرعة کازو, 27.9 % مزرعة کريميش ، وقد سجل أعلى معدل انتشار في مزرعة کازو وقد يکون بسبب تنوع نماذج البوغيات الشعاعية في تلک المزرعة مقارنة بالنماذج الموجودة في المزارع الأخرى وتوافق ذلک مع ( ديوب 2007) (جدول 1).

سجلت الإصابة بالبوغيات الخفية ظهوراً فصلياً واضحاً حيث حققت أعلى معدل انتشار لها في فصلي الصيف والخريف واتفقت بذلک نتائجها مع ( ;Nnickum1999  Yokoyama,2003 ; ديوب 2007) الذين أکدوا أن الإصابة مرتفعة في الفصول والأشهر الحارة من السنة لان الحرارة المرتفعة تعمل على تسريع آلية التطور الطفيلي في جسم الأسماک، وبالتالي قصر فترة تطور البوغيات المخاطية، ومع نتائج ( Xiano and Desser, 1998 ) التي أظهرت أن انتشار البوغيات المخاطية تتأثر بالحرارة فقد ازداد انتشار الإصابة في شهري آب وحزيران عنه في شهر أيار وذلک بسبب ارتفاع درجة الحرارة في کلا الشهرين جدول (2).

تم في هذه الدراسة تحديد نوعين من البوغيات المخاطية التي تصيب غلاصم الأسماک وهيM. Dispar. M. Basilamellaris ; . وذلک بالاعتمـاد علـى الفحص المجهري وعلـى المفاتيـح التصنيفيـة العالميـة ولوحظ اختلاافاً واضحاً بينهما من حيث الشکل، والأبعاد، وموضع الإصابة،والموقع الجغرافي للمزارع المدروسة، فقد کان النوع M.Dispar الأکثر انتشاراً فقد سجل وجوده في مزارع (شطحة, عين الطاقة , کريميش)، إلا أنه سجل أعلى معدل انتشار له في مزرعة شطحة بمعدل إصابة 14.91% ، خاصة في فصل الصيف فوصل معدل الإصابة إلى 59.3%، بينمـا کـان النـوع M.basilamellaris الأقل انتشاراً حيث سجل وجوده في مزرعتي (شطحة ,کازو)، وقد سجل أعلى معدل انتشار له أيضا في مزرعة شطحة بمعدل 3.24% وخاصة في فصل الصيف فوصل معدل الإصابة في شهر تموز إلى 19.87%. وقد عزل M.dispar خلال فترة الدراسة خلال أشهر متفرقــة، بينمـا عـزل M.busilamelluis خـلال أشهـر الصيـف والخريـف وقـد يکـون السـبب فـي ذلک تاريـخ الخمـج مـن ناحيـة، وموضـع الإصابة، وطريـق الخمـج بالبـوغيـات الشعاعيـة من ناحيـة أخرى (;Kent et al., 2001  ; Yokoyama, 2003ديوب 2007 ). وقد توافقت نتائج دراستنا مع ما سبق في المزارع السمکية التابعة للدولة، في حين ظهرت الإصابة في مزارع القطاع الخاص في شهر نيسان وأيار ، وقد يکون ذلک تابع لاختلاف للمناطق التي تقع فيها المزارع السمکية، والتغيرات الحرارية فيها بالاضافة إلى الرعاية الصحية المطبقة بها. کما أظهرت الدراسة ارتفاع معدل الإصابة في شهر آب والذي يعد من أکثر أشهر الصيف حرارة (جدول 3-4-5-6).

تم عزل M.dispar من قمة الخيوط الغلصمية عند أسماک الکارب العادي فظهرت الکيسات بشکل بيضوي مغزلي الشکل وبلغ طولها أکثر من (2) مم وظهر على شکل انتفاخات سوداء اللون وبعد فصلها عن الخيط الغلصمي أمکن رؤيتها بالعين المجردة فظهرت على شکل کتلة صغيرة بيضاء اللون تحتوي على أعداد ضخمة من الأبواغ بيضوية الشکل بالمنظر الأمامي، وليموني الشکل بالمنظر الجانبي وتراوح حجمها 10.92 × 7.85 ميکروناً، والمحافظ القطبية متباينة الحجم کمثرية الشکل أبعاد المحفظة الکبيرة 2.4×5.41 ميکروناً والمحفظة الصغيرة 1.83×3.6 ميکروناً، وانسجمت نتائجنا من الناحية الشکلية والأمراضية مع دراسات (;Molnar, 2000; Hoffman et al., 1984 ديوب 2007) فقد لوحظ تخرباً في الخيوط والصفائح الغلصمية في مکان الإصابة والذي يؤدي إلى ضيق تنفس في حالات الإصابة الشديدة (شکل 3).

بينما توضعت کيسات  M. basilamellarisفي قاعدة الخيوط الغلصمية لأسماک الکارب العادي ومجهرياً بدت على شکل کتلة سوداء، بينما ظهرت بالعين المجردة بشکل کتل بيضاء اللون واحتوت على أعداد کبيرة من الأبواغ شبه دائرية تراوح حجمها ( 9.2-8.3) ميکروناً والمحافظ القطبية متباينة الحجم وبلغ طول المحفظة الکبيرة 3.8 ميکروناً والصغيرة 2.79 ميکروناً، وتشابهت الابواغ من الناحية الشکلية والأبعاد ومکان التوضع والنوعية العالية تجاه العائل مع بوغيات النـوع نفسـه المسجلـة مـن قبـل (;Lom and Molnar,1983 ديوب 2007) وبشکـل الکيسـات (;Lom and Molnar,1983 Molnar 2000 ; ديوب 2007 ) (شکل 4).

أظهرت الدراسة أن عمر الأسماک يعد من أهم المؤشرات الإضافية تأثرا في انتشار البوغيات المخاطية عند الأسماک وارتبط أيضا بنوع الطفيلي حيث ظهر النوع M.basilamellaris عند اصبعيات الکارب العادي في أعمار أقل من سنة، بينما سجل النوع M.dispar عنـد الأسمــاک المفحوصـة بأعمــار وأوزان مختلفــة، وتوافـق ذلک مع (Molnar et al., 1998 Molnar,2000; , ديوب 2007). بينما لم يلاحظ أي اختلاف واضح بمعدل الإصابة بين الذکور والإناث حيث کانت 23.48%- 20.9% على التوالي، بالرغم أن عدد الإناث المصابة کان أکبر مما عليه عند الذکور، ويعود ذلک لان عدد الإناث في المزارع أکبر بعدد الذکور بکثير.

من خلال الدراسة وجد اختلاف في مجال ظهور الإصابة بالبوغيات المخاطية في مزارع الأسماک المدروسة وهذا يعود إلى إجراءات التعقيم التي تجرى وبشکل دوري على الأحواض في تلک المزارع ، وبالتالي يمکن اعتبار التعقيم إجراء جيد للوقاية والحد من انتشار الإصابة بالبوغيات المخاطية في مزارع الأسماک وهذا ما أکدته الکثير من الدراسات
 (Noga, 1996, Nickum,1999 Dayoub et al., 2007; Yokoyama, 2003 ; ).

مما تقدم نجد أن معدل الإصابة بالبوغيات المخاطية عند أسماک الکارب العادي قليلة نسبيا، إلا أن التبدلات والتغيرات الأمراضية التي تصيب أجزاء معينة من الغلاصم تهئ الفرصة لظهور اخماج بعوامل مرضية أخرى، وخاصة في نطاق التربية المکثفة للکارب العادي .

  1                                    2  

شکل (3) : إصابة غلاصم أسماک الکارب العادي بالبوغة المخاطية M.dispar

1-      توضع الکيس البوغي على القوس الغلصمية

     2- أشکال البوغي بالمنظر الأمامي والجانبي

 1                                       2

شکل (4) : إصابة غلاصم أسماک الکارب العادي بالبوغة المخاطية M.basilamellaris

     1- توضع الکيس البوغي على القوس الغلصمية

     2- أشکال البوغي بالمنظر الأمامي والجانبي

جدول 1 : يبين معدل الإصابة بالبوغيات المخاطية عند أسماک الکارب العادي في بعض مزارع الأسماک التابعة للقطاع العام والخاص في محافظة حماة

مخطط بياني(1): يبين معدل الإصابة بالبوغيات المخاطية عند أسماک الکارب العادي في بعض مزارع الأسماک التابعة للقطاع العام والخاص في محافظة حماة

جدول 2 : يبين علاقة الإصابة بالبوغيات المخاطية عند أسماک الکارب العادي بالفصل في مزارع الأسماک المدروسة

مخطط بياني(2): يبين علاقة الإصابة بالبوغيات المخاطية عند أسماک الکارب العادي بالفصل في مزارع الأسماک المدروسة

جدول 3 : يبين تغيرات الإصابة بالبوغيات المخاطية عند أسماک الکارب العادي في مزرعة شطحة

مخططبياني(3) :يبين تغيرات الإصابة بالبوغيات المخاطية عند أسماک الکارب العادي في مزرعة شطحة

جدول 4 : يبين تغيرات الإصابة بالبوغيات المخاطية عند أسماک الکارب العادي في مزرعة عين الطاقة

مخطط بياني (4): يبين تغيرات الإصابة بالبوغيات المخاطية عند أسماک الکارب العادي في مزرعة عين الطاقة

جدول 5: يبين تغيرات الإصابة بالبوغيات المخاطية عند أسماک الکارب العادي في مزرعة کازو

مخطط بياني(5): يبين تغيرات الإصابة بالبوغيات المخاطية عند أسماک الکارب العادي في مزرعة کازو

جدول 6 : يبين تغيرات الإصابة بالبوغيات المخاطية عند أسماک الکارب العادي في مزرعة کريميش

مخطط بياني (6): يبين تغيرات الإصابة بالبوغيات المخاطية عند أسماک الکارب العادي في مزرعة کريميش

REFERENCES

المراجــع

Dayoub, A.; Molnar, K.; Salman, H.; Al-Samman, A. and Szekely, Cs. (2007): Myxobolus infections of common carp (Cyprinus Carpio) in Syrian fish farms. Acta Vetreinaria Hungarica, 55(4):501-509.

El-mansy, A. (2005): Revision of Myxobolus heterosporus Baker, 1963 (Syn. Myxosoma heterospora) (Myxozoa:Myxosporea) in African records. Diseases of Aquatic Organisms. 63: 205-214.

El-matbouli, M. and Hoffman, R.W. (1991): Effects of freezing , aging and passage through the altimentary canal of predatory animals on the viability of Myxobolus cerebralis spores. Journal of Aquatic Animal Health, 3: 260-262.

Eszterbauer, E. (2004): Genetic relationship among gill-infecting Myxobolus species (Myxospora) of Cyprinids: molecular evidance of importance of tissue-specifcity.Diseases of aquatic organisms, 58: 35-40.

Hoffman, Gl. (1976): Whirling disease of trout, Washington, DC, United states fish and wildlife service, fish disease leaflet No.47.

Hoffman, R.; Schafer, W. and Braun, F. (1984): Massen sterbenvon Weissfischen infolge von maligner myxosporidien-Ane-Mie (Myxobolus dispar). Fusch and Umwelt, 13: 51-58.

Hoole, D.; Bucke, D.; Burgess, P. and Wellby, I. (2001): Diseases of carp and other Cyprinid fishes, Fishing news books, A division of Blackwell Scince LTD, Editorial office: Osmey mead, Oxford ox2oel, 25 John street, London WCIN 2BS, 264pp.

Jorge, C.E. (2005): An overview on the myxosperan parasites in amphibians and reptiles, Acta Parasitologica, 50(4): 267-275.

Kent, M.L.; Andree, K.B.; Bartholomew, J.L.; El-Matbouli, M.; Desser, S.S.; Delvin, R.H.; Feist, S.W.; Hedrick, R.P.; Hoffmann, R.W.; Khattra, J.; Hallett, S.l.; Lester, R.J.G.; Longshaw, M.; Polenzula, O.; Siddall, M.E. and Xiao, G. (2001): Recent advances in our knowledge of the myxozoa. J. Eukaryot. Microbiol.48: 395-413.

Lacasa, M.I. and Gutirrez, J.F. (1995): Study of the Monogenea of cyprinidae in the liobregat river (N.E. Spain) I.parasites of Cyprinus carpio, Acta Parasitologica, 40(2): 72-78.

Lom, J. and Dykova, I. (1992): Protozoan parasites of fishes. Developments in aquaculture and fisheries. Science, 26: 159-235.

Lom, J. and Dykova, I. (2006): Myxozoan genera: Difinition and notes on taxonomy, Life cycle terminology and pathoginc species. Folia Parasitologica, 53: 1-36.

Lom, J. and Molnar, K. (1983): Myxobolus basilamellaris sp.n. (Myxozoa:Myxosporea). A parasite of the gills of common carp (Cyprinus carpio L.), Folia Parasitologica (Praha) 30: 1-3.

Marcogliese, D.J. (2002): Parasites of fishes in freash water, Envronment Canada, St. Lawrence center, Montrel, Quebec, Canada. H2y2E7.

Molnar, K.; Ranzani-pavia, M.J.; Eiras, J.C. and Rodrigues, E.L. (1998): Myxobolus macroplasmodialis sp.n. (Myxozoa:Myxosporea), a parasite of the abdominal cavity of the characid teleost, Salminus maxillosus, in Brazil. Acta Protozoologica, 37: 241-245.

Molnar, K. (2000): Myxobolus intrachondrealis sp.n. (Myxosporea:Myxobolidae), a parasite of the gill cartilage of the common carp, Cyprinus carpio L. Folia Parasitologica, 47:     167-171.

Nickum, D. (1999): Whirling diseases in the United States. Southern rockies conservation director trout unlimited, 35pp.

Noga, E.J. (1996): Fish Diseases (Diagnosis and treatment), Iowa state university press, Blackwell publishing professional, 367pp.

Szekely, Cs.; Racz, O.; Molnar, K. and Eszterbauer, E. (2002): Development of Myxobolus macrocapsularis (Myxospora:Myxobolidae) in an oligochaetes alternate host, Tubifex tubifex, Diseases of aquatic organisms, 48: 117-123.

Xiao, Ch. and Desser, Sh.S. (1998): Actinosporean stages of myxozoan parasites of oligochaetes from LakeSasajewun, Algonquin Park, Ontario: New forms of echinactionomyxon, Neoactinomyxum, Aurantiactinomyxon, Guyenotia, Synactinomyxon and Antonactinomyxon. J. Parasitol, 84(5): 1010-1019.

Yokoyama, H. (2003): A review: Gaps in our Knowledge on Myxozoan parasites of fishes. Fish Pathology, 36(4):125-136.

المراجـع باللغة العربية

السمان، أحمد حمدي 1998: علم الأسماک، الجزء النظري، جامعة البعث-کلية الطب البيطري.

المجموعة الإحصائية، 2005: السنة الثامنة والخمسون، الجمهورية العربية السورية، رئاسة مجلس الوزراء، المکتب المرکزي للاحصاء.

ديوب، أمل ابراهيم 2007: التقصي عن طفيليات البوغيات المخاطية في العوائل المتعاقبة في بعض مزارع المياه العذبة السورية ، رسالة دکتوراة ، جامعة تشرين- کلية العلوم- قسم علم الحيوان.

pH            pH            pH       pH