COMPARATIVE STUDY BETWEEN CHEMICAL – TRADITIONAL AND NATURAL TREATMENT OF MASTITIS IN DAIRY COWS

Document Type : Research article

Authors

Dept. of Animal Disease, Faculty of Veterinary Medicine, Al-Baath University, Syria

Abstract

The study was conducted on 40 dairy cattle which were breeding in the private sector. The cows were divided into two groups, each group 20 cows, one applied by chemical treatment (antibiotics). And viewed as a control group, while the other group treated with mast-injector contains organic-natural components and called the test group. Milk samples were collected randomly from the individual animals of herds –flocks had suffered from clinical and sub-clinical mastitis in the middle region of Syria.
The study reported that responded proportion of treatment using chemical treatment-antibiotic was 50%, non-respond 40% and not complete respond 10% while respond proportions using organic treatment (using mast-injector contains organic-natural components) were 100% in tested flocks. As a comparing, the difference amount of cash between the natural treatment and chemical treatment with antibiotics pointed out that chemical treatment than organic treatment value amounted 735 Syrian Lira of one acute mastitis case and, a cash comparison to treat one hundred case of mastitis per year in a herd consists of (five thousands of dairy cattle), the cash difference between the two treatments raised to 73500 Syrian Lira.

Keywords


Dept. of Animal Disease,

Faculty of Veterinary Medicine,

Al-Baath University, Syria.

 

Comparative Study between Chemical – Traditional and Natural Treatment of Mastitis in Dairy Cows

(With One Table and Tow Figures)

 

By

B. Rashoud; Y. Alomar and A. Kalb Allouz

 

 (Received at 12/11/2011)

 

دراسة مقارنة بين المعالجة الکيميائية التقليدية والمعالجة العضوية الطبيعية لالتهاب الضرع عند الأبقار الحلوب

 

بشار رشود

 

أجريت الدراسة على 40 رأس بقري من الأبقار الحلوب التي تربى في مزارع القطاع الخاص. حيث تم تقسيم الأبقار إلى مجموعتين کل مجموعة 20 بقرة، إحداها طبقت عليها المعالجة الکيميائية باستخدام العصارات الحاوية على صادات حيوية حيث اعتبرت مجموعة شاهد بينما المجموعة الأخرى عولجت باستخدام العصارات الحاوية على مواد عضوية طبيعية وسميت مجموعة التجربة. جمعت عينات الحليب من الحيوانات الفردية بشکل عشوائي من قطعان تعاني التهابات ضرع سريرية وتحت                               سريرية في المنطقة الوسطى من سوريا. سجلت الدراسة نسبة الاستجابة  للمعالجة الکيميائية بالصادات الحيوية 50% ونسبة عدم الاستجابة کانت 40% وبوجود استجابة متوسطة لم تصل لمرحلة العلاج سميت حالة مشتبهة حيث بلغت نسبتها10%، بينما کانت نسبة الاستجابة للعلاج العضوي (استخدام عصارات ضرع  حاوية على مواد طبيعية) 100%. وبمقارنة الفروقات الکمية النقدية بين المعالجة الطبيعية والمعالجة الکيميائية بالصادات الحيوية وجد أن المعالجة الکيميائية تزيد المعالجة العضوية بقيمة 735 ليرة سورية لحالة التهاب ضرع حاد واحدة وبالمقارنة النقدية لمعالجة مئة حالة التهاب ضرع سنوياً في قطيع مکون من خمسة آلاف رأس بقري نجد أن الفارق النقدي بين المعالجتين يرتفع إلى 73500 ليرة سورية.

 

الکلمات المفتاحية: التهاب الضرع ، معالجة کيميائية ، عصارات عضوية

 

 

Summary

 

The study was conducted on 40 dairy cattle which were breeding in the private sector. The cows were divided into two groups, each group 20 cows, one applied by chemical treatment (antibiotics). And viewed as a control group, while the other group treated with mast-injector contains organic-natural components and called the test group. Milk samples were collected randomly from the individual animals of herds –flocks had suffered from clinical and sub-clinical mastitis in the middle region of Syria.
The study reported that responded proportion of treatment using chemical treatment-antibiotic was 50%, non-respond 40% and not complete respond 10% while respond proportions using organic treatment (using mast-injector contains organic-natural components) were 100% in tested flocks. As a comparing, the difference amount of cash between the natural treatment and chemical treatment with antibiotics pointed out that chemical treatment than organic treatment value amounted 735 Syrian Lira of one acute mastitis case and, a cash comparison to treat one hundred case of mastitis per year in a herd consists of (five thousands of dairy cattle), the cash difference between the two treatments raised to 73500 Syrian Lira.

 

Key words: Mastitis, chemical treatment, organic ingector

 

INTRODUCTION

المقدمــة

 

يعد مرض التهاب الضرع من الأمراض المکلفة مادياً في مزارع الحيوانات الحلوب عامة والأبقار الحلوب منها خاصة. وتنجم هذه الخسائر نتيجة الإصابة بکلا الشکلين من التهابات الضرع السريرية وتحت السريرية. وقد تم تقدير الخسائر الناجمة عن التهابات الضرع تحت السريرية بشکل موثق ودقيق أکثر مما تم دراسته في التهابات الضرع السريرية. والتي قدرت بقرابة 0.400- 0.600 کغ يومياً من الحليب خلال المواسم الإدرارية المختلفة (Hortet and Seeger, 1998).

وقد قدرت الخسائر النقدية لالتهاب الضرع لحالة مرضية واحدة قرابة 97- 260$ بما فيها الخسائر الناجمة عن الحليب المهدور نتيجة المعالجة الکيميائية بينما قدرت کلفة المعالجة الکيميائية قرابة 54$ دولار أمريکي مقارنة مع الکلفة الإجمالية.

إن استخدام الصادات الحيوية لعلاج التهابات الضرع يمکن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية تقود إلى تحفيز في صحة الضرع، حيث تعطي المعالجة المبکرة نتائج جيدة. ومن خلال المعالجة المبکرة يمکن خفض کمية الصادات الحيوية المستخدمة لمعالجة العوامل المسببة لالتهابات الضرع وتحدد استراتيجيات الاستبعاد للأبقار من المزرعة. ومن هذه الوجهة يعد الصاد الحيوي جيد الإعطاء بشکل مناسب وطريقة معقولة للعلاج. ومن جهة أخرى إن استخدام الصادات الحيوية يمکن أن يعطي نتائج سلبية في استراتيجيات العلاج عندما لا تقدم المعالجة في وقتها المناسب وذلک لأن العلاج يتطلب خبرة من المربين والأطباء البيطريين مع وجود خبرات معرفية بسيطة لطرائق علاج المرض.

أثبتت السنوات الأخيرة وجود مقاومة للجراثيم للعديد من الصادات الحيوية. وهذا يؤکد أن کثيراً من المعالجات المستخدمـة بالصادات الحيوية عند حيوانات الإنتـاج (Production animal) لا ضرورة لها (Wise et al., 1998 ; Aarestrup, 2000).

إن المعالجة بالطرق الطبية الوقائية أو ما يسمى بطرائق المعالجة البديلة المسماة بالعلاج بطرائق الهموباثيک (Homoepathic methods) والتي أقرتها أنظمة الاتحاد الأوربي بالبند رقم 1804 عام 1999 أصبحت من المعالجات الأکثر رغبة واستخداماً عند العديد من المربين (Alomar, 2000) الذين تحولوا من نظم المزارع التجارية ذات الإنتاج المکثف إلى طرق تربية إدارة القطعان العضوية (والتي تعتمد في إدارة الأمراض لديها على استخدام المواد الکيميائية بحدها الأدنى) في العالم الأوربي وخاصة الدانمارک وإيرلندا الشمالية وبريطانية (Hovi and Roderick, 1999). حيث بينت هذه الدراسة التي أجريت في الدانمارک أن استخدام الباحثين (Hovi and Roderick, 1999) المعالجة العضوية في علاج 627 حالة مرضية من أصل 1259 حالة من التهابات الضرع في المسوحات التي تم تسجيلها في القطعان ذات نظم التربية العضوية في الدانمارک.

وتعتمد مثل هذه المعالجات على معطيات في العلاج الشعبي الطبيعي منذ قديم الأزل في مفهوم الصحة والمرض وتهدف المعالجة إلى تحفيز کامل العضوية للوصول إلى مرحلة الشفاء ( فيزيائياً أو طبيعياً وسلوکياً وبشکل مرضي) أکثر من مهاجمة المسببات المرضية النوعية والقضاء عليها. هذه المعطيات تنطبق وتتوافق مع ما هو مدرج في نظم تربية القطعان العضوية (Baars and Ellinger, 1997 ; Søgaard, 1997; Yetunde et al., 1997). إلى جانب الحقيقة التي تقول أن العـلاج بالطرق البديلة لا تحوي مـواد کيميائية وهذا ما يدعى بالطب الحيوي (Bio-medical).

ونظراً لأن نموذج العلاج بالطب الحيوي البديل لا يعطي نتائج مباشرة ضمن مفهوم الصحة والمرض ولذلک يعـد العلاج بهـذه الطريق أمراً غير مقبـول أحيانا من قبل بعض العاملين في مهنة الطب البيطري سـواء المربين أو الأطبـاء البيطريين. ولذلک هناک حاجة ماسة لفهم آليـة العلاج الطبيعي بالطب الحيوي حيث توجد دراسات قليلة ضمن هذا المفهوم (Hektoen, 2000). إن العلاج بالطرق الطبيعية يتطلب معرفة نوعية لهذا العلم واستخدامه في الشکل الصحيح عند التطبيق. کما أن العلاج بهذه الطرق يتطلب معرفة کافية عن حيوانات القطيع المعالجة وإعطاء المربين والأطباء البيطريين صورة عن هذه الطريقة الجديدة بالعلاج والتعامل مع المربي بشکل مرن عند الحديث معه عن استخدام هذه الطريقة بالعلاج وخاصة أن هذا النمط بالعلاج لا يتطلب فترة سحب للحليب أثناء العلاج لحالات التهابات الضرع أو الالتهابات العامة بالجسم.

ونظراً لعدم وجود دراسات وبائية کمية سابقة في سورية عن وجود مقارنات بين العلاج الکيميائي والطبيعي لأمراض المجترات فتعد هذه الدراسة من الدراسات التي تقوم بتحديد الصورة الوبائية لمعالجات التهابات الضرع السريرية وتحت السريرية باستخدام العلاج الطبيعي والکيميائي عند قطعان الحيوانات الحلوب.

 

Materials and Methods

مــواد وطرق البحث

 

1- جمع العينات Samples Collection:

تم اختيار 40 رأس بقري من أبقار القطاع الخاص حيث قسمت الأبقار إلى مجموعتين ضمت کل مجموعة 20 بقرة، حيث اعتبرت المجموعة الأولى مجموعة الشاهد حيث تم استخدام العلاج بالطرق التقليدية الکيميائية، بينما اعتبرت المجموعة الثانية من الأبقار مجموعة التجربة حيث استخدم العلاج الطبيعي باستخدام عصارات حاوية على مواد عضوية، وتم العمل الحقلي کما يلي:

جمعت عينات الحليب من عينات سريرية وحالات تحت سريرية من خلال جمع عينات مهدفة للحالات السريرية وعينات عشوائية بالنسبة للحالات تحت السريرية في کل من عينات الشاهد (المستخدم فيها عصارات ضرع من صادات حيوية) وعينات التجربة (المستخدم فيها عصارات ضرع من مکونات طبيعية) وبفواصل زمنية تتراوح بين 30-35 يوم ولمدة ثلاثة أشهر.

وتطلبت مواد الدراسة خلال فترة جمع العينات: أنابيب معقمة، کحول ترکيز 70% وکرات قطنية صغيرة معقمة. حيث جمعت عينات الحليب بعد مسح حلمة الضرع بکرة قطنية مرطبة بمحلول الکحول الإتيلي 70%. ثم جففت قناة الحلمة ومن ثم ترکت القطـرات الأولى في طبق بلاستيـکي خاص ومن ثم تم أخذ 10 مل من الحليب تقريباُ ووضعت في الأنابيب المخبرية المعقمة. ولکل أنبوب مخبري غطاء سجل عليه رقم وتاريخ جمع العينة.

نقلت عينات الحليب إلى المخبر بواسطة حافظات تحوي على قطع من الثلج موجودة في غلاف من النايلون ومن ثم خزنت في المخبر بدرجات تجميد - 20 مئوية. وأجري الزرع الجرثومي عند نهاية کل مرحلة من مراحل جمع العينات.

 

2- طرق العملMethods :

تم زرع کافة عينات الحليب المجموعة بشکل دوري أثناء فترة الدراسة حسب قواعد الفحص الجرثومي الموثق من قبل (NMC: National Milk Council, 2006).

وجرى استخـدام المعالجة النوعيـة اعتماداً على اختبارات الحساسية الجرثومية بالنسبـة لعينات الشاهد واستخدام عصارات مضادة لالتهابات الضرع مرکبة من مکونات طبيعية (Phynols, flavonoids, lignans, carbohydrate of phyto-origin) بالنسبة لعينات التجربة بعد أخذ العينات من الحالات السريرية وتحت السريرية المشتبهة وتطبيق العلاج بالنسبة لعينات الشاهد بالصادات الحيوية النوعية ولفترة 4-5 يوم (حسب توصيات الشرکة المصنعة) وتطبيق العلاج بالنسبة لعينات التجربة باستخدام العصارات المضادة للالتهاب من مکونات طبيعية ولفترة تتراوح من 5- 10 أيام حسب شدة الحالة بمعدل عصارة واحدة يومياً مع عدم وجود فترة سحب للحليب مع هذه الأخيرة. وتم مراقبة المستوى الزمني الوبائي لحالات العلاج الکيميائي والطبيعي.

تم إجراء الزرع الجرثومي على عينات الحليب للکشف عن الجراثيم الهوائية بالطرق التقليدية للزرع  الجرثومي للحليب.

وقد اعتبرت غدة الضرع مصابة أو مخموجة إذا بلغ عدد المستعمرات في طبق الزرع الجرثومي أکثر من 5 مستعمرات، بينما إذا کان عدد المستعمرات أقل من 5 مستعمرات أو عند وجود أکثر من نوع من المستعمرات المختلفة شکلياً اعتبرت عينة غير معنوية وتم تصنيفها على أنها عينة ملوثة وفي هذه الحالة تم إعادة جمع الحليب لنفس العينة وإعادة الزرع الجرثومي للتأکد من عدم وجود تلوث جرثومي. هذه المعايير في عملية الزرع الجرثومي وصفت من قبل

 (McDougall et al., 2002) &(NMC: National Milk Council, 2006).

تم الزرع على الآجار المدمى الحاوي على 5% تربتيکاز وعلى دم أغنام مغسول. وتم تحضين المنابت عند الدرجة 37 مئوية ولمدة 24 ساعة کما کان هناک قراءة أخرى للمنابت بعد 48 ساعة.

وبعد 24 ساعة أو 48 ساعة من الزرع الجرثومي تم زرع المستعمرات النقية على منبت موللر هنتون للتأکد من الصادات الحيوية التي سوف تستخدم في العلاج التقليدي في حيوانات الشاهد.

3- التحليل الإحصائي والوبائيEpidemiological and Statistical Analysis:

أجري التحليل الإحصائي باستخدام نظام التحليل الأمريکي النسخة الرابعة              Statistix, version 4 (Analytical Software, 2000).

واستخدم اختبار بيرسون مربع کاي لمقارنة نسب انتشار حالات التهابات الضرع خلال فترة الدراسة کما يلي:

يمثل انتشار التهاب الضرع في هذه الدراسة نسبة أعداد الحالات الإيجابية من العزولات الجرثومية مقسوماً على إجمالي عدد الحيوانات المفحوصة خلال فترة زمنية محددة – فترة الدراسة أو خلال کل مرحلة من مراحل الدراسة، أما فيما يتعلق بمجموعة الحيوانات المعالجة بالعصارات العضوية فقد کان يمثل نسبة أعداد التهابات الضرع السريرية بالنسبة للحالات تحت السريرية أو نسبة الحالات الإيجابية للزرع الجرثومي بالنسبـة للعينات التي لم تظهـر عليهـا تغيرات فيزيائية مرئية (Alomar, 2000).

 

   RESULTS

النتائــج

 

استخدمت في المعالجة الکيميائية التقليدية بمعظمها صادات حيوية مکونة من الجنتاميسين أو الأمبيسيلين أو الأمبيسلين مع الکلوکزاسيلين أو الأموکسيسلين أو الأموکسيسلين مع الکلوکزاسيلين والسيبروفلوکساسين على شکل عصارات ضرع أو بالمرافقة مع استخدام إحداها بالحقن العضلي حسب اختبارات الحساسية المستخدمة بعد الزرع الجرثومي للعينات حيث کانت العينات حساسة للصادات الحيوية الأنفة الذکر مقارنة مع بقية الصادات الحيوية في کافة الأنواع الحيوانية المعالجة تقليدياً وفي کلا الشکلين السريري وتحت السريري لالتهاب الضرع.

حيث کان المتوسط الحسابي لتعداد العصارات لمعالجة الحالة الواحدة سواءً بوجود أو عدم وجود استجابة 7 عصارات وبمدى أصغري 5 عصارات ومدى أعظمي 9 عصارات. وکانت نسبة الاستجابة للمعالجة 50% ونسبة عدم وجود استجابة کانت 40 % وبوجود استجابة متوسطة لم تصل إلى مرحلة العلاج (سميت حالة مشتبهة) حيث بلغت نسبتها 10% کما هو موضح في الشکل رقم (1).

بينما کانت نسب الاستجابة للمعالجة العضوية (استخدام عصارات ضرع ذات مرکبات عضوية) عند الأبقار الحلوب 100% حيث کانت بعض الحالات المتميزة بالتهابات ضرع متميزة وقد قام المربي ببيع بقرته قبل إکمال فترة العلاج الطويلة الأمد نظراً لقلقه من أن تتحول الحالة إلى حالة التهاب ضرع غنغريني.

 

الشکل رقم 1: المستوى الزمني الوبائي لتطبيق العلاج الکيميائي والعضوي – الطبيعي في کل من حيوانات الشاهد (العلاج بالصادات الحيوية) والتجربة (العلاج بعصارات طبيعية)

 

 

الشکل رقم 2: نسب الاستجابة المختلفة للحالات المعالجة بشکل کيميائي تقليدي

 

 

وبمقارنة تعداد العصارات المستخدمة في العلاج في کل من المعالجة العضوية والکيميائية فقد سجلت الدراسة استخدام أعداد من العصارات العضوية بشکل أکبر منه من العصارات المحتوية على الصادات الحيوية إلا أنه تم استخدام صادات حيوية على شکل حقن عضلية بالمرافقة مع استخدام عصارات الصادات الحيوية. يبين الجدول رقم (1) الوصف الإحصائي للمقارنة الکمية للعصارات المستخدمة في علاج حالات التهاب الضرع في حيوانات الشاهد وحيوانات التجربة المستخدمة في الدراسة في کافة الأنواع الحيوانية المستخدمة في الدراسة.

 

الجدول رقم 1: الوصف الإحصائي للمقارنة الکمية للعصارات المستخدمة في علاج حالات التهاب الضرع في حيوانات الشاهد وحيوانات التجربة المستخدمة في الدراسة في کافة الأنواع الحيوانية المستخدمة في الدراسة

 

نوع العصارات المستخدمة

المتوسط الحسابي

Mean

الوسيط الحسابي

Median

المدى

Range (Min- Max)

الخطأ المعياري

Std Error- Mean

الصادات الحيوية

6

5

3- 9

0.124

العصارات العضوية (المکونات الطبيعية)

9

8

5-12

0.203

 

1الجدوى الاقتصادية:

1-1- التکلفة النقدية للعلاج باستخدام الصادات الحيوية:

استخدمت النماذج الرياضية للباحث (1993) Esslemont في تقدير الجدوى الاقتصادية لاستخدام العلاج الطبيعي العضوي في حالات التهابات الضرع عند الأبقار و يمکن استخدامها عند بقية الحيوانات الحلوب بنفس الطريقة. وفيما يلي نعرض نموذج للتقييم الاقتصادي للمعالجة عند الأبقار الحلوب.

عدد العصارات للمعالجة النموذجية (x) : 5 عصارات

القيمة النقدية : 5 (x) 45 = 225 ليرة سورية

الصادات الحيوية المستخدمة على شکل حقن عضلي(y):

عدد الجرعات المستخدمة 5 (z) , القيمة النقدية للجرعة الواحدة : 60 ليرة سورية

5 (x) 60 = 300 ليرة سورية

العلاجات المؤازرة (v): مطهرات – مضادات حساسية – مراهم و غيرها :

القيمة النقدية کقيمة متوسطة : 50 ليرة سورية  

الحليب المسحوب نتيجة استخدام الصادات الحيوية و لفترة خمسة أيام (w) :

القيمة المتوسطة لکمية الإنتاج اليومي: 10 ليتر

قيمة ليتر الحليب النقدية لبيع الجملة : 20 ليرة سورية

القيمة النقدية لکمية الحليب المسحوب خلال فترة المعالجة :

(20 x 10 ) (x) 5= 1000 ليرة سورية

أجور الطبيب البيطري (k): 500 ليرة سورية

تقدير تکلفة العلاج بالصادات الحيوية  (antiBioCost) لحالة التهاب ضرع حاد بشکل متوسط وحسب تکاليف الأسواق المحلية خلال عام 2011 :

antiBioCost = x + y + z+ v + w + k = 225 + 300 + 50 + 1000 + 500 = 2075

1-2- التکلفة النقدية للعلاج باستخدام العصارات العضوية الطبيعية:

عدد العصارات للمعالجة النموذجية (x) : 12 عصارات

12 (x) 70 = 840- ليرة سورية

وعلى اعتبار أن العلاج بالعصارات الطبيعية لا يتطلب استخدام صادات حيوية على شکل حقن عضلية ولا يتطلب استخدام علاج مؤازر ولا يتطلب العلاج بهذا النوع من الطب الحيوي فترة سحب للحليب فتکون قيم الحدود المذکورة أعلاه صفرا.

أجور الطبيب البيطري (k): 500 ليرة سورية

تقدير تکلفة العلاج بالعصارات العضوية الطبيعية (NatTreatCost) لحالة التهاب ضرع حاد بشکل متوسط وحسب تکاليف الأسواق المحلية خلال عام 2011 :

NatTreatCost = x + y + z+ v + w + k

= 500 + 0 + 0 + 0 + 0 + 840= 1340

وبمقارنة الفروقات الکمية النقدية بين المعالجة الطبيعية والمعالجة الکيميائية بالصادات الحيوية وجد أن المعالجة الکيميائية تزيد المعالجة العضوية بقيمة 735 ليرة سورية لحالة التهاب ضرع حاد واحدة وبالمقارنة النقدية لمعالجة مئة حالة التهاب ضرع سنويا في قطيع مکون من خمسة آلاف رأس بقري نجد أن الفارق النقدي بين المعالجتين يرتفع إلى 73500 ليرة سورية.

 

DISCUSSION and CONCLUSION

المناقشـة والاستنتاجات

 

عرف واکسمان (Waksman, 1951) المضادات الحيوية بشکل مقتصر فقط على المواد المنتجة بواسطة الميکروبات واستخدم مصطلح "مضاد الجراثيم" (antibacterial) تبعاً لذلک ليشمل هذه المرکبات النشطة المحضرة تخليقياُ أو المعزولة من  بعض النباتات. تنتج الصادات الحيوية المستخدمة سريرياً بواسطة ميکروبات التربة أو الفطريات وسجلت کثيراً من الأمثلة عوامل المضادات الجرثومية من المجموعات الأخرى (Evan's, 2002). ولسوء الحظ ونتيجة للانتشار الواسع جزئياً وغالباً الاستخدام الذي لا يفرق بين الصادات الحيوية مع عدم الاعتناء بالصحة العامة فإن کثيراً من الکائنات الحية الإمراضية قد اکتسبت مقاومة لبعض المعالجات بالصادات الحيوية (Evan's, 2000). وتزداد المشکلة تعقيداً بحقيقة أن المقاومة لصاد حيوي معين يمکن نقلها من حيوان لأخر (من خلال ما يدعى بالجينات القافزة). وهکذا فإن المعالجة بالصادات الحيوية سريرياً تتعرض لمشاکل مقاومة المسببات المرضية الأمر الذي يستدعي دائماً البحث عن صادات حيوية جديدة لعلاج الحالات المرضية (Negbi, 2000). وحيث أن المضادات الحيوية تستخدم کعلاج موضعي أو جهازي أو على شکل عصارات للضرع أو تحاميل رحمية وبهدف تقليل نمو ذراري کائنات حية مقاومة للمضاد الحيوي فإنها توصف بتقيد وحذر أکثر مما کان الحال عليه أصلا.

ونظراً لأن التهابات الضرع تتسبب بشکل رئيسي بالعوامل الجرثومية فقد استخدمت عدداً من الأنواع العشبية في إفريقيا لمعالجة الأخماج البولية والغدد اللبنية مثل کربيتوليبيز سانفيونولينتا (Cryptolepis Sanguiolonta) حيث تبين أن لها مقاومة کبيرة ضد الجراثيم (Hughton et al., 1993).

استخدم في هذه الدراسة طرائق علاجية من مکونات طبيعية على شکل عصارات ضرع (Phynols, flavonoids, lignans, carbohydrate of phyto-origin) بالنسبة لمجموعة التجربة بينما استخدمت طرائق العلاج التقليدي لعلاج التهابات الضرع باستخدام صادات حيوية على شکل عصارات ضرع وحقن عضلية بالنسبة لمجموعة الشاهد. وتعد هذه أول دراسة وبائية کمية في الطب الحيوي الحديث في سوريا.

سجلت الدراسة نسبة الاستجابة للمعالجة الکيميائية بالصادات الحيوية 50% ونسبة عدم وجود استجابة کانت بنسبة 40 % وبوجود استجابة متوسطة لم تصل إلى مرحلة العلاج سميت حالة مشتبهة حيث بلغت نسبتها 10%. بينما کانت نسب الاستجابة للمعالجة العضوية (استخدام عصارات ضرع ذات مرکبات عضوية) 100% مع وجود بعض الحالات المتميزة بالتهابات ضرع متميزة وقد قام المربي ببيع بقرته قبل إکمال فترة العلاج الطويلة الأمد نظراً لقلقه من أن تتحول الحالة إلى حالة التهاب ضرع غنغريني مع وجـود فروقات معنوية واضحة بين الاستجابـة بالعـلاج الکيميائي بالصادات الحيويـة والعلاج الطبيعي بالعصارات العضويـة (p= 0.0000). إن تفسير ارتفاع نسب الاستجابة للعلاج الطبيعي بالترافق مع زيادة العامل الزمني وأن آلية عمل مضادات الجراثيم الطبيعية ترتبط بشکل کبير بالآليات المناعية في غدة الضرع، حيث أن تأثيرها الکامن يتبع زيادة الأضداد النوعية في حليب غدة اللبن وکذلک ارتفاع مستوى البلاعم المرافق لعملية التهاب الضرع. فإذا تم الأخذ بعين الاعتبار هذا المثال البسيط يمکن تفسير الفعالية لآلية مکونات العملية المناعية في حماية غدة الضرع مقارنة مع العلاجات الکيميائية، حيث أن الغلوبيولينات المناعية لها تأثير معنوي ونوعي حيث أنها تکون مرتفعة الترکيز في السرسوب وتحوي على الأضداد المناعية والتي يمکن أن تؤخذ من خلال المواليد الرضيعة عن طريق الرضاعة وتوفر لها حماية ضد بعض الأمراض. ولذلک يوجد هناک ما يسمى بعملية تحويل للغلوبيولين المناعي IgG1 إلى IgG2 من الدم إلى الحليب. وهذه الآلية يمکن أن تفسر کما يلي:

من خلال إحداث التهاب ضرع بشکل تجريبي فإن کلاً من الغلوبيولين المناعي IgG1  و  IgG2يرتفع ترکيزهما فوق الحد الطبيعي وهذا يسمح لکل المکونات البروتينية في الدم الانتقال إلى الحويصلات اللبنية في غدة الضرع. وکذلک فإن زياد تراکيز الأضداد في الدم هي إحدى عوامل الاحتمالية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار بزيادة طفيفة للغلوبيولينات المناعية في الحليب. وهذا يمکن أن يساعد في شرح کيفية ظهور الغلوبيولينات المناعية في الحليب في فترة لاحقة من الالتهاب بشکل أکبر من ألبومين مصل الدم ولفترة أطول على الرغم من تميزها بکبر حجمها الجزئيي Azzar et al., 1985)).

إن عملية إحداث دعم للجهاز المناعي من خلال مواد عضوية يتطلب وقت أطول للعلاج مقارنة مع العلاجات الکيميائية والتي يکون آلية عملها مباشرة للممرضات التي عبرت قنال الحلمة من خلال الإحاطة فيها و السيطرة عليها إن أمکنها ذلک.

وقد سجلت الدراسة وجود فروقات معنوية بمقارنة الفروقات الکمية النقدية بين المعالجة الطبيعية والمعالجة الکيميائية بالصادات الحيوية (p=0.0000).

وإذا اعتبر أن المعالجة الکيميائية تزيد المعالجة العضوية بقيمة 735 ليرة سورية لحالة التهاب ضرع حاد واحدة مع وجود فروقات معنوية واضحة بين تکاليف المعالجة الکيميائية والعضوية بالعصارات العضوية (p=0.0000). وبالمقارنة النقدية لقطيع تم فيه معالجة مئة حالة التهاب ضرع سنويا في قطيع مکون من خمسة آلاف رأس بقري نجد أن الفارق النقدي بين المعالجتين يرتفع إلى 73500 ليرة سورية بين کلا المعالجتين علاوة على أن الحليب المنتج يعد صالح للاستهلاک ولا يتأثر بمعاملته صنعياً في الصناعات الغذائية.

مما تقدم يمکن أن نضع بعين الاعتبار أنه في بعض الأحيان لا يمکن تحقيق معالجة فعالة باستخدام حتى العلاج العضوي الطبيعي في حال وجود مناعة منخفضة عند الحيوانات المصابة ذلک لأن نمط هذا العلاج مرتبط بالمناعة العامة للحيوان ولإنجاز هذا الغرض لا بد من رفع المناعة العامة للحيوان وذلک من خلال تامين توازن دقيق في الخلطات العلفية المقدمة من خلال احتوائها على العناصر المعدنية النادرة بکمياتها الدقيقة والمتوازنة وکذا تأمين الأعلاف المالئة بکمياتها المفترضة وهذا يقود إلى وجود قطعان صحية وخالية من الأمراض وهذا بحد ذاته يمکنه أن يخفض مستويات حالات التهابات الضرع وبالتالي المساعدة في تحقيق معالجة فعالة وبأقل التکاليف مصحوبة بزيادة في إنتاج الحليب بعد الشفاء من المعالجة على العکس تماما من المعالجة بالصادات الحيوية والتي تقود في الغالب إلى انخفاض في إنتاج الحليب بعد الشفاء من العلاج (Dettloff, 2011). علاوة على أن معظم المربين في المناطق المختلفة لا يستبعد حليب الحيوانات المعالجة لالتهابات الضرع لعدم قدرته على تحمل الخسارة الناجمة عن استبعاد الحليب حسب فترة السحب، وهذا يؤکد ما أشار إليه الباحث (Kukanich et al., 2005) بأن عدم الالتزام بالتوصيات هو المسبب الرئيسي لوجود الثمالات في الأغذية.

 

REFERENCES

المراجع العلمية

 

Alomar, Y. (2000): Epidemiological methods to estimate the impact of production diseases in dairy herds. Ph. Thesis, Reading University, UK.

Baars, T. and Ellinger, L. (1997): The relation between organic husbandry and homoeopathy: the preventive approach. In: Veterinary homoeopathy in organic herds. Relevance, practical applicability and future perspectives. Proc. Int. Workshop, Res. Centre Foulum, Denmark, April 17th-18th, 1997. Internal Report No. 90, Danish Institute of Agricultural Sciences, 5-11.

Dettloff, P. (2011): Natural Mastitis Treatment. Organic Valley / Cropp Cooperation Organic Farming . Technical Bulletin, No. 1. Ed.1.0.55(6): 60-166.

Esslemont, R.J. (1993): The Development of Decision Support Systems in Agriculture: DAISY the Dairy Information System. Study no. 30. Farm Management Unit, Department of Agriculture, University of Reading, UK.13(4): 123-126.

Evan’s, W.C. (2000): Annatto: A natural Choice. Biologist, 47 (4):181-184.

Evan’s, W.C. (2002): Pharmacognosy. Elsevier Science, 15th ed. W.B. Saunders, Ltd. USA.

Hektoen, L. (2000): A clinical trial on homoeopathy in mastitis in dairy herds based on scientific criteria. Report from NJF Seminar, Bygholm, Denmark, 16th-17th Sep. 1999. 33(7): 434-439.

 

Hortet, P. and Seegers, H. (1998): Calculated milk production losses associated with elevated somatic cell counts in dairy cows: review and critical discussion. Vet. Res. 29(6):   497-510.

Houghton, P.J.; Paulo, M.A. and Gomez, E.T. (1993):New Alkdoiols of Cryptolepis sanguinolenta. In: Phytochemical of Plants Used in Traditional Medicine-An International Symposium of the Phytochemical Society of Europe, Lausanne. September/October, 1993, Book of Abstracts, November, p.73(5): 234-236.

Hovi, M. and Roderick, S. (1999): Mastitis in organic dairy herds – results of a two-year survey. In: Mastitis. The organic perspective. A one-day Conference on Current Research, Prevention, Treatment and Alternative Solutions for the Dairy Sector. September 1999. Proc. Soil Assoc. Univ. Reading, MAFF. pp. 6.

Kukanich, B.; Gehring, R.; Webb, A.I.; Craigmill, A.L. and Riviere, J.E. (2005): Effect of Formulation and Route of Administration on Tissue Residues and Withdrawal Times. Journal of American Veterinary Medicine Association, No. 227: 1574-1577.

McDougall, S.; Pankey, W. and Delaney, C. (2002):Prevalence and incidence of subclinical mastitis in goats and dairy ewes in Vermont, USA. Small Rumin. Res. 46: 115-121.

Negbi, M. (2000): Medicinal and aromatic plants- industrial profiles. Vol. 8. Saffron: Crocus Sativas. L. Harwood Academic. Amesterdam. Res. 55(2): 119-123.

NMC "National Milk Council" (2006): Annual Report, Main Office, UK.

Waksman, SA. and Lechevalier, HA. (1951): Neomycin, a new antibiotic active against streptomycin-resistant bacteria, including tuberculosis organisms. Science109: 305–307.

Wise, R.; Hart, T.; Cars, O.; Streulens, M.; Helmuth, R.; Huovinen, P. and Sprengler, M. (1998): Antimicrobial resistance. Brit. Med. J. 317: 609-610.

 

 

 

 

 

 

 

              

REFERENCES
المراجع العلمية
 
Alomar, Y. (2000): Epidemiological methods to estimate the impact of production diseases in dairy herds. Ph. Thesis, Reading University, UK.
Baars, T. and Ellinger, L. (1997): The relation between organic husbandry and homoeopathy: the preventive approach. In: Veterinary homoeopathy in organic herds. Relevance, practical applicability and future perspectives. Proc. Int. Workshop, Res. Centre Foulum, Denmark, April 17th-18th, 1997. Internal Report No. 90, Danish Institute of Agricultural Sciences, 5-11.
Dettloff, P. (2011): Natural Mastitis Treatment. Organic Valley / Cropp Cooperation Organic Farming . Technical Bulletin, No. 1. Ed.1.0.55(6): 60-166.
Esslemont, R.J. (1993): The Development of Decision Support Systems in Agriculture: DAISY the Dairy Information System. Study no. 30. Farm Management Unit, Department of Agriculture, University of Reading, UK.13(4): 123-126.
Evan’s, W.C. (2000): Annatto: A natural Choice. Biologist, 47 (4):181-184.
Evan’s, W.C. (2002): Pharmacognosy. Elsevier Science, 15th ed. W.B. Saunders, Ltd. USA.
Hektoen, L. (2000): A clinical trial on homoeopathy in mastitis in dairy herds based on scientific criteria. Report from NJF Seminar, Bygholm, Denmark, 16th-17th Sep. 1999. 33(7): 434-439.
 
Hortet, P. and Seegers, H. (1998): Calculated milk production losses associated with elevated somatic cell counts in dairy cows: review and critical discussion. Vet. Res. 29(6):   497-510.
Houghton, P.J.; Paulo, M.A. and Gomez, E.T. (1993):New Alkdoiols of Cryptolepis sanguinolenta. In: Phytochemical of Plants Used in Traditional Medicine-An International Symposium of the Phytochemical Society of Europe, Lausanne. September/October, 1993, Book of Abstracts, November, p.73(5): 234-236.
Hovi, M. and Roderick, S. (1999): Mastitis in organic dairy herds – results of a two-year survey. In: Mastitis. The organic perspective. A one-day Conference on Current Research, Prevention, Treatment and Alternative Solutions for the Dairy Sector. September 1999. Proc. Soil Assoc. Univ. Reading, MAFF. pp. 6.
Kukanich, B.; Gehring, R.; Webb, A.I.; Craigmill, A.L. and Riviere, J.E. (2005): Effect of Formulation and Route of Administration on Tissue Residues and Withdrawal Times. Journal of American Veterinary Medicine Association, No. 227: 1574-1577.
McDougall, S.; Pankey, W. and Delaney, C. (2002):Prevalence and incidence of subclinical mastitis in goats and dairy ewes in Vermont, USA. Small Rumin. Res. 46: 115-121.
Negbi, M. (2000): Medicinal and aromatic plants- industrial profiles. Vol. 8. Saffron: Crocus Sativas. L. Harwood Academic. Amesterdam. Res. 55(2): 119-123.
NMC "National Milk Council" (2006): Annual Report, Main Office, UK.
Waksman, SA. and Lechevalier, HA. (1951): Neomycin, a new antibiotic active against streptomycin-resistant bacteria, including tuberculosis organisms. Science109: 305–307.
Wise, R.; Hart, T.; Cars, O.; Streulens, M.; Helmuth, R.; Huovinen, P. and Sprengler, M. (1998): Antimicrobial resistance. Brit. Med. J. 317: 609-610.