Document Type : Research article
Authors
1 Department Zoonotic Disease, Nursing College, Missan University, Iraq
2 Department Medical Sciences, Nursing College, Missan University, Iraq
Abstract
Keywords
AssiutUniversity web-site: www.aun.edu.eg
EPIDEMIOLOGICAL AND DIAGNOSTIC STUDY OF AVIAN INFLUENZA VIRUS (H5N1) IN DOMESTIC BIRDS IN MISSAN PROVINCE
MRAISEL, A.CH.1; NAMA, M.A.2 and QASIM, M.J.3
1 Department Zoonotic Disease, NursingCollege, Missan University, Iraq
2 Department Medical Sciences, NursingCollege, Missan University, Iraq
3 Department Medical Sciences, NursingCollege, Missan University, Iraq
Received: 22 February 2016; Accepted: 20March2016
ABSRACT
The aim of our study concerns with epidemiological and diagnostic study about prevalence of avian influenza virus in domestic birds depending upon recorded data of veterinarian hospitals in Missan province. so, the study (355) samples of blood and feces were taken from pigeons, (230) sample from chickens, (37) sample of domestic ducks and (9)sample of pet birds in period between (January -2006 to June- 2006). The results observed there is infected with avian influenza virus subtype A (H5N1) consternated mostly in pigeons 40(11.26%) and also found in domestic ducks 2(5.40%). Amara district was most common infected regions with bird flu in percentage 39(10%), followed by Al-Mshreh 2(2.46%) and Al-Kumit region 1(4.34%).The infection was not recorded in domestic birds in another regions of Missan province.
Key words: Avian influenza virus, Domestic birds, Missan Province.
|
دراسة وبائية تشخيصية لأنفلونزا الطيور ( H5N1) في الطيور الداجنة في محافظة ميسان
عباس جلوب مريسل ، مصطفى عدنان نعمة ، محمد جاسم قاسم
کلية التمريض - فرع العلوم الطبية الأساسية - جامعة ميسان - العراق
کلية التمريض - فرع العلوم الطبية الأساسية - جامعة ميسان - العراق
- کلية التمريض - فرع العلوم الطبية الأساسية - جامعة ميسان -العراق
أجريت هذه الدراسة لتحديد نسب الاصابه بأنفلونزا الطيور وبالتعاون مع المستشفى البيطري في محافظة ميسان والاقضية والنواحي التابعة لها. تم فحص (355 عينه من الحمام و(230) عينه من الدجاج و(37) عينه من البط المنزلي و(9) عينه من طيور الزينة للفترة مابين (بداية کانون الثاني- 2006ولغاية بداية حزيران- (2006 وقد شملت هذه الفحوصات عينات من البراز والدم. النتائج أظهرت أن هنالک إصابة بفيروس أنفلونزا الطيور نوع A(H5N1) ترکزت في الحمام وبنسبة (11.26%) وکذلک ظهور إصابة في البط المنزلي بنسبة (%5.40). کما بينت النتائج أن اغلب حالات الاصابه موجوده في قضاء العمارة بنسبة 39 (10%) ، وإصابتين في المشرح بنسبة (5.40%) وترکزت في البط المنزلي بينما وجدت إصابة واحده في کميت وبنسبة (4.34%) وترکزت في الحمام. لم تسجل إصابة بفيروس أنفلونزا الطيور في الدجاج وطيور الزينة ، وأيضا لم تسجل أي إصابة في قضاء المجر الکبير والکحلاء وعلي الغربي والشرقي والسلام والعدل والميمونة وقلعة صالح.
INTRODUCTION
المقدمـة
أنفلونزا الطيور عبارة عن مرض معدي تنفسي يسببه فيروس من نـــوع تحت نوع H5 N1) يصيب جميع أنواع الطيور الداجنة والبرية مثل الدجاج البط والإوز والطيور المائية کمـا يمکن أن يصيب الخنازير وأيضا يمکن ان ينتقل إلى الإنسان الذي يکون ملامس مباشر مع الطيور المصابة (WHO, 2006).
ظهر أنفلونزا الطيور لأول مره في ايطاليا قبل أکثر من 155 سنة وکـان يعرف بطاعون الطيور Fowl plaque، واکبر وباء عالمي حدث عام 1918 وسمي بالأنفلونزا الاسبانية Spanish flu أدى إلى وفاة حوالـــي مليوني شخص (Reid et al., 1997).
يتميز فيروس الأنفلونزا بقدرته الکبيرة على النحور (Mutation) في فترات زمنية قصيرة وبقدرته على تکوين عترات جديدة مما يسمح له بإحداث عدوى في نفس المجموعة المصابة بالعترة السابقة دون ممانعة من الجهاز المناعي للمصاب کما تؤدى إلى ظهور عترات جديدة يمکنها الانتقال
Corresponding author: Dr. MRAISEL, A.CH.
E-mail address: mrhaymah@yahoo.com
Present address: Department Zoonotic Disease, NursingCollege, Missan University, Iraq
بسهولة إلى عوائل لم تکن تصاب بها من قبل وهذا التحور هو ما يشغل العلماء حاليا في تخوفهم من تحور العترة الضاربة الحالية (H5N1) إلى عترة جديدة يمکنها الانتقال بسهولة بين البشر مما يؤدى لحدوث وباء عالمي مثل الأوبئة التي حدثت خلال القرن الماضي (Al-Shekly, 2003).
أن سبب إصابة الإنسان بهذا النوع من الفيروس يعود إلى حدوث الطفرة فـــي التکوين الجنيني والوراثي لهذا الفيروس مکنه من الانتقال إلى الإنسان , وان سببالإصابة بالنسبة للإنسان هو التعرض المباشر للطيور الحية والمصابة بهذا الفيروس عبر إفرازاتها المخاطية کاللعاب والإفرازات الأخرى وأيضا ومن السهل ان يتعلق هذا الفيروس بالملابس والشعر کما يمکن ان يدخل إلى جسم الإنسان عن طريق الاستنشاق،کما ان الفيروس يستطيع ان يعيش في اجواء باردة تحت درجة حرارة منخفضة لمدة ثلاثة اشهر ، اما في الماء فانه يستطيع ان يعيش لمدة اربعة ايام تحت تاثير درجة حرارة (22م) واذا کانت حرارة منخفضة جدا يستطيع العيش اکثر من (30) يوما ، وتموت الفيروسات تحت تاثير درجة حرارة عالية تصل الى (60 مئوي) (Alexander, 2006 Hay and Crosiers, 2005;)
لا يوجد دليل واضح حتى الآن يؤکد عملية انتقال المرض من بشر لأخر ولکن يوجد اشتباه ببعض الحالات ولکن حصول الوباء العام يتطلب حصول طفرة بالفيروس أنفلونزا الطيور تجعله فيروسا ممرضا ويمکن ان يوجد هذا في حالة إصابة الإنسان بفيروس أنفلونزا البشرية بعدها يصاب بأنفلونزا الطيور فيحدث تبادل في المادة الوراثية بين النوعين فيتولد فيروس هجين قادر على التکيف لخلايا البشر والطيور (Rothsten, 2005; WHO, 2008)
التغيرات المرضية التي تحدث بالطيور المصابة تتميز بوجود احتقان شديد بملتحمة العين، تخزب تحت الجلد بمنطقتي الرأس والرقبة ، تراکم کميات کبيرة من المخاط بالقصبة الهوائية،وجود بقع نزفية بحجم رأس الدبوس علي السطح الخارجي لعظمة القص وعلى الغشاء المخاطي المبطن للمعدة، احتقان شديد بالکليتين وامتلاء الحالب والقنوات البولية بالکلى أحيانا بأملاح حمض البوليک (Al-Shekly, 2003).
أعراض الأنفلونزا في الطيورتکون علــى صورتين هي الصورة البسيطة والتي تتميز بانتفاش الريش وقلة إنتاج البيض, اما الصورة المأساوية فإنها تتميز بانتشار الفيروس بأقصى سرعة بين مجاميع الطيور والتي تؤدي الى احتقان شديد في جميع اجزاء جسم الطائر غالبا ماتنتهي بموت الطيور في غضـون48 ساعة (Al-Shekly, 2003).
أما أعراض المرض في الإنسان فهي نفس أعراض الأنفلونزا العادية والتي تتميز بارتفاع درجة الحرارة ورعشة ورشح وإعياء، صداع ، سعال ، احتقان الحنجرة، إلام في العضلات والتهاب في العين ، وقد تحدث مضاعفات خطيرة مثل ضيق في التنفس والالتهاب الرئوي الذي قد يؤدي إلى الموت (Hayen and Croisier, 2005; Walsh, 2006).
هناک مضادات فيروسية قد استخدمت کعلاج في الانسان ضد أنفلونزا الطيور مثل Amantadinm و Rimantadine وکذلک استخدام مثبطات إنزيم Neuraminidase inhibitorsمثل عقار Tami flu وهي جيدة في اختزال شدة مصدر المرض اذا استعملت خلال 48 ساعة من ظهور الاصابة . (He et al., 2007)
نظرا لقلة الدراسة التي تناولت أنفلونزا الطيور في العراق وخصوصا في محافظة ميسان وکذلک عدم وجود إحصائيات عن وبائية المرض وطرق انتشاره ونوع المضائف الخــازنة للفيروس ارتأينا أن تناول هذا البحث لتحديد أکثر المناطق إصابة بهذا المرض في محافظة ميسان ، أکثر الأنواع من الطيور التي تعرضت للإصابة ، الطيور التي تم إتلافها مما يعکس تأثيرها الاقتصادي على سکان المحافظة ،کذلک تحديد هل حدثت إصابات بشرية.
MATERIALS AND METHODS
مواد وطرائق العمل
أجريت الدراسة للفترة مابين (کانون الثاني- 2006- حزيران- (2006 بالتعاون مع المستشفى البيطري في محافظة ميسان من خلال الاستعانة بسجلات المستشفى البيطري في مدينة العمارة والاقضية والنواحي التابعة لها ، وقد تم فحص مايقارب (355) عينه من الحمام و(230) عينه من الدجاج المنزلي و(37) عينه من البط المنزلي وأنواع أخرى من الطيور وبأعداد قليلة (کما هو مدون في سجلات المستشفى). وقد شملت فحوصات المستشفى عينات من البراز والدم للطيور المشکوک بإصابتها وأجري الفحص بطريقتين:
-1 الفحص السريع :Rapid examination
باستعمال (( Ag - KIT وهي عبارة عن عدة اختبار خاصة بفيروس إنفلونز الطيور نوع ( H5N1) تدعى Rapid H5avain virus Ag وتتکون هذه العدة من مسحات جمع المسحات swab collection، أنبوبة تحتوي على مادة لتخفيف العينة assay diluents ، قطارة لسحب السائل الطافي، شريط sample hole الذي يحتوي على اختبار سيطرة يرمز له (C)، واختبار فحص العينة المشتبه بها يرمز له ((T. وجرى الاختبار من خلال أخذ کمية کافية من البراز (الفضلات) بواسطة عيدان جمع المسحات من المجمع cloaca (اخذت المسحة من داخل المستقيم وذلک لضمان الحصول على کمية کافية من البراز وبالتالي تقلل نسبة الشوائب في العينة التي قد تؤثر على نتائج الاختبار) ، بعد ذلک وضعت العيدان في الأنبوبة الحاوية على مادة التخفيف عن طريق إدخال المسحة في الأنبوبة وتحريکها بصورة جيدة وذلک لضمان إذابة العينة في السائل المخفف.
ترکت العينة لفترة من الوقت (نصف ساعه) وذلک للسماح للشوائب بالترسيب في قعر الأنبوبة ثم جرى سحب جزء من السائل الطافي بواسطة القطارة ووضعت (5-4) قطرات من السائل الطافي على الشريط الموجود في إل(kit) وترکت لمدة تتراوح بين (30-15) دقيقة (يمکن اختصار الوقت إذا کانت الشوائب قليلة في عينة البراز). بعد ذلک دونت نتائج الفحص حيث أن ظهور اللون الأحمر الغامق على العلامة (C) يدل على أن طريقة الفحص صحيحة، وفي حالة ظهور اللون الاحمر الغامق على العلامة (T) فإن النتيجة موجبة وعدم ظهور اللون الأحمر فإن النتيجة سالبة ولا توجد إصابة.
2-الفحص المختبري Laboratory examination.
اجري الفحص ألمختبري لعينات من الدم التي أخذت من الطيور التي أعطت نتيجة موجبة للفحص السريع بواسطة (kit) حيث تم سحب (5-3) مل من الدم من الطيور المصابة ووضعت أنابيب اختبار حاوية على مادة مانعة للتخثر(سحب الدم من الوريد الجناحي للطيور الکبيرة ومن القلب مباشرة من الطيور الصغيرة).
وضعت هذه الأنابيب في جهاز الطرد المرکزي وبسرعة 3000 دورة/ دقيقة ولمدة 15 دقيقة حيث تم فصل المصل عن باقي مکونات الدم أرسلت عينات المصل إلى المختبر المرکزي وذلک لإجراء اختبار (Enzyme Linked Immune Sorbet Assay) ELISA واختبار Haemagglutination Inhibition (HI) ثم بعد ذلک تم تسجيل النتائج وتدوينها.
التحليل الاحصائي
تم تحليل البيانات إحصائيا باستخدام اختبار مربع کاي Chi -Square عند مستوى معنوي ) (P < 0.05.
RESULTS
النتائــج
من خلال النتائج التي تم الحصول عليها من بيانات المستشفى البيطري في ميسان ونتائج الفحص السريع بواسطة (kit) ونتائج اختبارات ( Elisa و ( HI التي تم الحصول عليها من المختبر المرکزي للفحوصات البيطرية وجد أن أکثر الطيور المفحوصة هي الحمام 355(56,25%) تليها الدجاج 230(36,45%) والإوز37 (5.86% ) وطيور الزينة 9 (1.42 %) .جدول(1). کما بينت النتائج أن هناک إصابة بفيروس أنفلونزا الطيور نوع A ((Subtype H5N1 ترکزت في الحمام خصوصاً (الزاجل) وبنسبة 40 (.26%11) ، کما أظهرت النتائج وجود حالات إصابة في البط (المنزلي) وبنسبة2 (5.40%) جدول (1). کما وجد ان أغلب حالات الإصابة بفيروس (H5N1) ترکزت في قضاء العمارة وبنسبة 3(10%)،أيضا وجدت إصابتين في المشرح وترکزت في البط المنزلي ، وإصابة واحدة في ناحية کميت وکانت أيضاً في الحمام. ، شکل (1).
لم تسجل الإصابة بفيروس (H5N1) في الدجاج وکذلک في طيور الزينة، علماً أن أعداد الدجاج المفحوص کان 230((36.45% وطيور الزينة (کناري وطيور الحب والبلابل) کان عددها 9( (1.42%جدول(1). ولم تسجل أي نتيجة موجبة للإصابة بفيروس (H5N1) في (قضاء المجر والکحلاء وعلي الغربي والسلام والعدل والميمونة وقلعة صالح وعلي الشرقي) ، شکل(1).
جدول 1 : يمثل اعداد الطيور المفحوصة ونسب الاصابة بانفلونزا الطيور NO:631)).
نوع الطيور |
أعداد الطيور |
النسبة لعدد الطيور الکلي |
الطيور المصابة |
نسبة الإصابة |
الحمام |
355 |
56.25% |
40 |
11.26% |
الدجاج |
230 |
36.45% |
0 |
0% |
البط المنزلي |
37 |
5.86% |
2 |
5.40% |
طيور الزينة |
9 |
1.42% |
0 |
0% |
المجموع |
631 |
100% |
42 |
16.8% |
شکل (4) يمثل نسب الإصابة بفيروسH5N1 للطيور المفحوصة مبوبة حسب المناطق التي جمعت منها NO:631)).
DISCUSSION
المناقشة
من خلال نتائج البيانات التي تم الحصول عليها من المستشفى البيطري في ميسان والتي تضمنت نتائج الفحص السريع (kit test) ونتائج الفحص ألمختبري (Elisa ,HI) وجد ان هناک إصابة بفيروس أنفلونزا الطيور من نوع A(H5N1) وبنسبة (%11.26) ترکزت في الحمام (5.40%) في البط المنزلي.
من خلال التشخيص السريري وجد ان الحمام المصاب لا تظهر عليه أية أعراض مرضية سوى وجود إسهال (مائل للأخضر) وکذلک لا توجد هلاکات کثيرة مما يعطي انطباع أن يکون هذا النوع متوسط الضراوة (MPAI) Mildly Pathogenic Avian Influenza وهذا يؤيد ما أشار إليه Al-Shekly (2003) أن الأعراض السريرية تختلف من وباء إلى أخر وحتى ضمن الضرب المصلي الواحد ويمکن أن يکون الضرب المصلي ضاريا او غير ممرضا کما هو ملاحظ مع الفيروس (H5N1) ،کما أضاف ان الفرق بين الضروب الضارية والمتوسطة الضراوة هو قابلية (HPAI) على التکاثر وأتلاف الخلية المصابة والانتشار في معظم أنحاء الجسم , اما الضرب (MPAI) فيمکن ان تتکاثر في الخلايا المبطنة للقنوات في الجسم مثل القناة التنفسية والهضمية حيث تحوي هذه القنوات على أنزيم التربسين الذي يساعد الفيروس على الخروج من الخلية المصابة والانتقال إلى الخلية المجاورة لذلک فان الإصابة بالضرب (MPAI) تکون موضعية والمرض ياخذ الشکل تحت الحاد او الضعيف وهذا يفسر أن اغلب الحمام المفحوص والذي اعطى نتيجة موجبة للفحص السريع ويکون لون البراز مائل إلى الأخضر.
کما وجد ان اغلب حالات الإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور نوع A(H5N1) ترکزت في قضاء العمارة 39(10%) , بينما وجدت حالة واحدة 1(4.34%) في ناحية کميت , ووجدت حالتين في المشرح 2 (2.26%) وهذه النتائج ربما تعود الى الموقع الجغرافي لمحافظة ميسان باعتبارها محافظه حدودية وقربها من المناطق التي حدثت فيها أصابه بفيروس أنفلونزا الطيور نوع (H5N1) خصوصا إيران کما انها ذات طابع ريفي واغلب سکانها يميلون الى تربيه الطيور الداجنة في منازلهم ، بالمقابل وجود مساحات شاسعة من المسطحات المائية کالاهوار يتيح لسکانها اصطياد الطيور البرية القادمة إلى هذه المنطقة من مختلف أنحاء العالم خلال موسم الهجرة وبالتالي نقل الفيروس باعتبار هذه الطيور البرية مضائف خازنه للفيروس حيث أشارت C.D.C (2006) أن فيروس أنفلونزا الطيور سريع الانتشار من الطيور المائية البرية إلى الطيور الداجنه وکذلک إلى الإنسان من خلال تلوث المياه والغداء والأراضي الزراعية بالفيروس. ويعتبر البط المائي هو الخازن الطبيعي لفيروس (H5N1) حيث أن بعض أنواعه تصاب بالفيروس ولکنها لاتتاثر بالمرض وتستطيع حمل الفيروس في أمعائها إلى مسافات طويلة خلال موسم الهجرة وبالتالي نقل المرض عن طريق اللعاب والإفرازات الانفيه والبراز.
لم تسجل إصابة بفيروس (H5N1) في الدجاج وکذلک في طيور الزينة (کناري - طيور الحب - البلابل) وهذا قد يعطي حقيقة علميه هي احتماليه أن يکون الحمام خازن للفيروس وکون الفيروس من النوع متوسط الضراوة او ضعيف الضراوة يحتاج إلى عائل (مضيف وسطي) من نوعه لکي يصبح ضاري جدا ويستطيع الانتقال بسهوله إلى الأنواع المختلفة من الطيور ويسبب هلاکها.
أشارت WHO (2006) أن فيروس (H5N1) الموجود في أمعاء الحمام المنزلي والذي يربى بالقرب من الدجاج وطيور الزينة يعتبر اکبر تحدي لانتشار الفيروس وزيادة ضراوته کون الفيروس من النوع المحور جينيا ويمکن أن يصبح ضاري جدا عندما تتوفر الظروف المناسبة له.
لم تسجل أي نتيجة موجبه للإصابة بفيروس (H5N1) في المجر الکبير والکحلاء و وقضاء علي الشرقي والغربي والسلام والعدل والميمونه وقلعة صالح. هذه النتائج ربما تعود إلى التحرک السريع للفرق البيطرية في محافظة ميسان للقضاء على مصادر نقل الفيروس والمضائف الخازنة له ، وکذلک إيقاف تداول بيع الطيور البرية والداجنة بين المناطق المختلفة من المحافظة ، وعدم ارتياد حقول الدواجن وأسواق بيع الدجاج الحي وطيور الزينة (المستشفى البيطري اتصال شخصي).
لم تظهر أصابه بشريه بأنفلونزا الطيور من نوع (H5N1) الا حاله واحدة کان الاشتباه بإصابتها بالمرض وهو احد مربي الحمام الذي اظهر نتيجة موجبه للفحص ألمختبري السريع، وبعد وفاته أخذت مسحات من الغشاء المخاطي ألا أنها أعطت نتيجة سالبه للفحص ألمختبري.
منظمة الصحة العالمية WHO (2006) أشارت انه من خلال متابعه أمراضية فيروس (H5N1) في الإنسان وجد أن الفيروس يميل إلى التکاثر في الطبقة تحت المخاطية للقصبة الهوائية وفي الخلايا السنخيه ِAlveolar cells ويحفزها على إفراز مستويات عاليه من cytokines وبالتالي صعوبة تشخيص الإصابة بالفيروس من خلال اخذ مسحات من الأغشية المخاطية. وهذا قد يفسر حالة عدم ظهور نتيجة موجبة عند اخذ مسحات من القصبة الهوائية للشخص المتوفي.
نستنتج من هذه الدراسة هو تسجيل إصابات بفيروس أنفلونزا الطيور نوع A(H5N1) ترکزت في الحمام والبط (الإوز) واغلب حالات المصابة ظهرت في قضاء العماره والمشرح وکميت ، في حين لم تسجل إصابات في الدجاج المربى في المنازل وحقول الدواجن وطيور الزينة ، لم تسجل أي إصابة بشريه حقيقية بأنفلونزا الطيور في محافظة ميسان.
لذلک يتطلب اتخاذ عدة إجراءات منها التعمق بدراسة وبائية مرض أنفلونزا الطيور في محافظة ميسان ، تحديد المضيف الخازن والذي قام بنقل الفيروس إلى المحافظة ، دراسة أسباب عدم انتقال الإصابة إلى الدجاج المنزلي على الرغم من تربية الحمام والدجاج في منزل واحد في بعض الحالات، التعمق بدراسة أسباب عدم ظهور إصابة بشريه بأنفلونزا الطيور على الرغم من التماس المباشر بين مربي الحمام والطيور المصابة.
REFERENCES
المراجــع
Alexander(2006) :An overview of the epidemiology of avian influenza. Vaccine. 25: 5637-5644.
AL-Sheckly,F.A.(2003):Poultry disease. 2th Ed. Atles-Baghdad. P: 288-296.
C.D.C. (Central Disease Control). (2006): Prevention of avian influenza :current situation. www. CDC.gov/avian out breaks/current. htm.
Hayden, F. and Crosiers, A. (2005): Transmission of Avian influenza viruses between humans. Jor. Infection. Dis.192: 1311-1314.
He, G.; Qiao, J. and Dong, C. (2007): Amantadine resistance among H5N1 avian influenza viruses isolated in north china. Antiviral research. 77(1): 72-76.
Reid, AH.;Kraff, AE.; Bijaaard, KE. and Fanning, TG. (1997): Initial genetic characterization of the 1918 "Spanish" influenza. Virus. Science; 275: 1793-6.
Rothstein, J. (2005): Environmental factors Affecting the spread of Bird Flu. F.E.S.S. www.fess-global.org.703: 560-590.
Walsh,T.(2006): Avian flu: preparing for a pandemic .http://www.marsh .com .Vol V. Issue I.
WHO (World Health Organization). (2006): Information about Avian influenza (Bird Flu) and avian Influenza A (H5N1) Virus. www.who.int/csr/disease.htmal.
WHO (World Health Organization). (2008b): Disease out break news . who. Geneva, Switzerland. Available online at: http://www. who. Int /csr /don/en.